عبد العال يستقبل رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا

استقبل الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، اليوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر 2019، بمكتبه جورج تسيرتلي، رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والوفد المرافق له.

في مستهل اللقاء، أعرب الدكتور علي عبد العال عن تقديره لتلك الزيارة، مضيفًا بأنها تمثل انعكاسًا صادقًا للشراكة المصرية الفاعلة مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، معربًا عن تطلع مجلس النواب المصري إلى توسيع آفاق التعاون مع الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، باعتبارها آلية بناءة وجادة للحوار والتواصل بين الشعب المصري والشعوب الأوروبية. كما أثنى على الدور الذي تقوم به المنظمة في تعزيز العلاقات بين الدول أعضاء الجمعية والدول المتوسطية، مضيفًا أن الحوار يمثل الآلية الأفضل لتعزيز العلاقات وتقريب وجهات النظر إزاء القضايا محل الاهتمام المشترك.

من جانبه، أوضح جورج تسيرتلي أن الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعد من أكبر المؤسسات البرلمانية في أوروبا، حيث تضم 57 دولة، ويتركز دورها بالأساس في الوساطة ومنع النزاعات، وقدم الشكر للدكتور "عبد العال" على حرص مجلس النواب على المشاركة المنتظمة في اجتماعات الجمعية.

وأكد الدكتور علي عبد العال خلال اللقاء أن مكافحة الإرهاب والتطرف هو التحدي الرئيسي الذي يواجه الأمن العالمي، مستعرضًا الدور المصري الرائد إقليميًا وعالميًا في مكافحة الإرهاب، ومؤكدًا على أن مصر تتبنى استراتيجية شاملة في مكافحة تلك الظاهرة، كما أكد على الدور المحوري الذي تقوم به مصر في ضمان أمن أوروبا من خلال مكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحا الجهود التي تقوم بها مصر على أكثر من مستوى من أجل المراقبة المستمرة لحدودها لمنع تسلل الإرهابيين، خاصة من الدول التي تعاني من نزاعات وأزمات مستمرة.

ومن جانبه، عبر جورج تسيرتلي، رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عن عميق تقديره لحفاوة الاستقبال التي لاقاها والوفد المرافق له خلال تلك الزيارة، واصفًا الدور المصري بالمحوري والهام لحفظ الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، مشيدًا بالجهود الملموسة التي تبذلها الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وأكد اتفاقه مع الدكتور علي عبد العال في أن الجهود المصرية، خاصة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، حققت نتائج ملموسة على أرض الواقع وأضافت الكثير إلى أمن أوروبا بشكل عام، مؤكدًا على الحاجة الماسة لإجراء المزيد من المشاورات مع الدولة المصرية حول العديد من القضايا والتحديات الإقليمية والعالمية محل الاهتمام المشترك.

جدير بالذكر أن الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هي مؤسسة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أنشئت في قمة باريس عام 1990، وتتمثل المهمة الأساسية للجمعية المكونة من 57 دولة و323 عضوًا في تسهيل الحوار بين برلمانات الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنع النزاعات. ويتمتع مجلس النواب المصري بصفة مراقب لدى الجمعية، حيث تشارك وفود برلمانية مصرية بشكل منتظم في اجتماعات الجمعية، كما تتمتع بعض المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية الأخرى بصفة مراقب لدى الجمعية، ومنها: البرلمان الأوروبي، الاتحاد البرلماني الدولي، الجمعية البرلمانية الدولية لرابطة الدول المستقلة، الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، الجمعية البرلمانية للتعاون الاقتصادي للبحر الأسود (PABSEC)، الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (PACE).