عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

في حوار لـ"سبوتنيك".. مرشح رئاسي بإنتخابات تونس: برنامجي يحمل 5 مشكلات.. وهذه أول دول سأزوها حال فوزي

نيوز 24

قال رئيس الحكومة التونسية الأسبق والمرشح للانتخابات الرئاسية، حمادي الجبالي، إن الماضي هو الشيء الوحيد، الذي يربطه اليوم بحركة النهضة.

كما أضاف الجبالي في حوار لوكالة "سبوتنيك" أنه في حال فوزه بهذه الانتخابات سيسعى لبناء علاقات مع العملاقين الروسي والصيني.

لماذا ترشحت لانتخابات الرئاسة لسنة 2019 ؟

أشعر أنه مازال لدي ما أقدمه لبلدي، تونس في حاجة إلى طاقتها وخبراتها، وإلى كل جهد ممكن، هو شعور بالواجب تجاه البلاد، تونس تحتاج اليوم إلى عملية إنقاذ في اقتصادها، تحتاج كذلك إلى وحدة شعبية، كل هذه الأسباب ومن منطلق الشعور بالواجب نبع قرار الترشح لهذه الانتخابات.

هل أخطأ حمادي الجبالي في فترة الترويكا؟

كل عمل بشري يحتوي على أخطاء، لكن عند تقييم حصيلة تلك الفترة بصفة إجمالية من إنجاز الدستور إلى الذهاب إلى الانتخابات إلى جانب الأرقام الاقتصادية تعتبر فترة إيجابية. بالنسبة للأخطاء مثلا كان يمكن التسريع في بعض الملفات مثل: مشاكل المالية العمومية، وإصلاحات في الضريبة، وإرساء عدالة جبائية، لكن المهم أنه يجب النظر إلى الأخطاء للعمل على المستقبل بأكثر حذر.

هناك اتهامات وجهت إليك في ما يتعلق بتسفير الجهاديين، العلاقة مع روابط حماية الثورة، ألا تشعر أن تلك الاتهامات ممكن أن تؤثر على نسبة التصويت لفائدتك؟

قضية التسفير وقضية الإرهاب هي مجرد أكاذيب، لأن المتسبب الأول في الإرهاب هو رأس النظام السابق بن علي، لم نسقط في العنف رغم أنه سجننا.

كل هذا العنف والتسلط الذي مارسه بن علي يخلف بالطبيعة الإرهاب، جزء من هؤلاء الذين مورس عليهم هذا العنف ضاقوا ذرعا، أضف إلى ذلك الإغراءات المالية من بعض الدول التي حولت آلاف الشباب إلى إرهابيين، جزء من هؤلاء التحقوا ببؤر التوتر بعد الثورة.

بالنسبة للعفو التشريعي العام، ليس نحن من أمضى عليه أو اقترحه إنما حكومة محمد الغنوشي قبل سنة من الانتخابات.

الذين تمتعوا بالعفو التشريعي أصبحوا أحرار واستمدوا جميع حقوقهم، والحق في التنظيم، والحق في السفر، والحق في الحياة السياسية.

لا يمكن إعادة هؤلاء إلى السجون بعد عام من حصولهم على حريتهم . لكن كان من الممكن اتخاذ إجراءات أخرى.

في المقابل، نحن أول حكومة صنفت هؤلاء منظمة إرهابية، واتخذنا الإجراءات التشريعية والقانونية والعملية وتم إحصاؤهم وبدأنا فعلا في مقاومتهم.

ما قيل ويقال من أقاويل هي محض كذب وافتراءات لا يمكن أن ننتمي لهؤلاء أبدا، لكن لابد من معالجة الأسباب، التي دفعتهم إلى ذلك مثل التهميش والبطالة والظروف الصحية.

ما هي النقاط الكبرى لبرنامجك الانتخابي؟

تونس تعاني اليوم الفقر، والتهميش، والبطالة، والتراجع الاقتصادي، والتراجع العلمي.

برنامجي الانتخابي يرتكز على إيجاد حلول لهذه القضايا، مثل دفع الاستثمار، ودعم التصدير، والرفع من مستوى الشباب التونسي، حتى لا يكون يد عاملة رخيصة للشركات الأجنبية.

رئيس الجمهورية رغم صلاحياته المحدودة، ومن خلال هذا الفهم المعمق لقضايا البلاد يستطيع أن يساهم من موقعه في حل هذه القضايا.

ما هي علاقة حمادي الجبالي بحركة النهضة اليوم؟

الماضي، هو ما يربطني بحركة النهضة واليوم أتطلع إلى المستقبل، أنا لا أتبرا من هذا الماضي، بالعكس أعتبره شرفا لي، لست ممن يهاجمون أحزابهم بعد الخروج منها. خرجنا من الانتماء الحزبي السياسي الضيق إلى الانتماء إلى الحزب الكبير وهو تونس، مهمتي هي الارتقاء بتونس اقتصاديا واجتماعيا.

أعترف بأن الانتماء الحزبي مهم في عملية التأطير، ولكن عندما يصبح الحزب عائقا من أجل تقديم الإضافة لشعبي أو ضد قناعاتي يصبح الخروج منه أمرا ضروريا.

كيف ترد على الذين يتهمون حمادي الجبالي بالدخول في معركة تكسير عظام مع حركة النهضة بترشحه للانتخابات الرئاسية؟

في فترة رئاستي للحكومة تحصلت على نسبة رضا تقارب 70%، عندما قمت بمبادرة حكومة "تكنوقراط"، لو كانت لدي نوايا بالدخول في معركة تكسير عظام مع حركة النهضة، كنت تسببت في انقسام حركة النهضة وأسست حزبا ممن ساندوني في ذلك الوقت. في الثقافة الديمقراطية والثقافة التعددية، عندما لا تتفق مع حزبك حول الرؤى

تغادر، وهي حالة سياسية عادية، هدف المغادرة هو خدمة تونس، لو أردت منصبا لبقيت منتميا لحركة النهضة.
أتمنى أن تكون المنافسة السياسية قائمة على البرامج ومدى فاعليتها، و ما ينفع الشعب التونسي، ولكن ليس لدي أية نوايا في افتكاك جمهور النهضة.

ما هو تعليقك على عملية إيقاف نبيل القروي؟

وضعية غريبة أنا مع تطبيق القانون واستقلالية القضاء، لكنني لست مقتنعا من دوافع إيقافه، في هذه العملية لم يتم تطبيق القانون بقدر ما تم استعمال و تسخير القانون، لست مقتنعا بأن ما حصل هو تمشي عادي للقضية. و ماحصل يدفعنا إلى دق ناقوس الخطر.

في حال فوز حمادي الجبالي بكرسي الرئاسة، هل ستعمل على إعادة العلاقات مع سوريا؟

في هذا الموضوع يجب الوضع بعين الاعتبار مصلحة الشعب التونسي، التي تعتبر جزء من مبادئ الديمقراطية.

من مصلحة تونس عدم الرضوخ للمخاوف، صحيح أن هناك جالية تونسية في سوريا، ولكن هذا الموضوع يحتوي على إعتبارات كثيرة.

أنا أستغرب ما يقوله عدد من المرشحين بفتح سفارة تونس في دمشق في حال فوزهم في الانتخابات، أنا أعتبر هذه دكتاتورية لأن قرارا مثل هذا لا يتخذ بصفة فردية بل بالتشاور. لكن في المقابل لماذا لم يتحدث أحد على القضية الفلسطينية.

في حال فوزك في الانتخابات ما هي الدولة الأولى التي ستزورها؟

أعتقد أن الجزائر ستتصدر قائمة الدول التي سأزورها، ثم تليها عدد كبير من الزيارات لدول أفريقية وآسيوية وأوروبية، أيضا سأتطلع لبناء علاقات مع العملاقين الروسي و الصيني. هناك تحالفات جديدة تتشكل و توازنات جديدة في العالم يجب أن تأخذها تونس في عين الاعتبار.