جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تبدأ اليوم استخدام أكبر منظومة رقمية فى العالم
فى اطار توجهات الدولة نحو سياسة تطوير منظومة التعليم العالى وفقًا لمتطلبات التكنولوجيا الحديثة، ودمج تخصصات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات بمناهج التعليم بالجامعات المصرية، تشهد اليوم جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا نقلة نوعية فى مجال التكنولوجيا الحديثة حيث سيتم تطبيق العمل داخل الجامعة وفق أكبر منظومة لإدارة الجامعات رقمياً معمول بها على مستوى العالم وذلك بتكلفة تصل الى مايزيد عن 120 مليون جنيه.
وهي المنظومة التى تعتمد على برامج ( بانر) لإدارة الموارد ونظم معلومات الطلاب من إنتاج شركة إللوسیان الأمريكية والتي يجرى تطبيقها في 2500 جامعة حول العالم وذلك في إطار سياسة التحول نحو مجتمع رقمي ، ورفع جودة الخدمات التي تقدمها الجامعة للطلاب والخريجين وكفاءتها من خلال تحسين بيئة العمل، وتوفير الدعم لعملية صناعة القرار الجامعي.
صرح خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن نظام إللوسيان هو استثمار في أبنائنا الطلاب ووسيلة لتقديم خدمات طلابية رقمية بكل يسر حيث يتمكن الطلاب عن طريق هذه المنظومة الرقمية من سداد الرسوم الدراسية عن بعد الى جانب قيامه بتسجيل المقررات الدراسية وإرشادهم أكاديميا وتأمين بيانات الطلاب وتقديم تعليم إلكتروني ذكي في إطار رقمي متكامل.
وأضاف د. محمد العزازى رئيس الجامعة بأن النظام الجديد يمثل منصة إلكترونية متكاملة سوف تساعد العاملين بالجامعة وأعضاء هيئة التدريس في القيام بمهامهم الوظيفية والأكاديمية على أكمل وجه حيث تحتوي المنصة على نظام إدارة الموارد البشرية ونظام للشئون المالية وتتكامل تلك النظم مع نظام لإدارة الشئون الطلابية مثل التسجيل والسحب والإضافة ومتابعة الدرجات العلمية التي يسعى الطالب للحصول عليها منذ دخوله إلى الجامعة حتى التخرج.
وأكد أنه في إطار سعي الجامعة للتحول إلى جامعة ذكية فقد طورت نظام إلكتروني يعتمد تقنية (البلوكتشين) لنقل المراسلات داخل الجامعة بنظام عالي التأمين بهدف تقليل التعاملات الورقية والحفاظ على البيئة وسهولة استرجاع المعلومات والحفاظ على سريتها وسرعة استرجاع المعلومات. كما يساهم ذلك في توفير استهلاك أحبار الطابعات والورق وتخصيص مستودعات تخزين الملفات.
وأشار د. أحمد طلبه نائب رئيس الجامعة بأن نظام اللوسيان التكامل يمثل نقطة إنطلاق الجامعة نحو التحول الرقمي الكامل ويمكن من تجميع البيانات الضخمة المرتبطة بكل شئون الجامعة والتي تمثل أساس قوي ومتين لإجراء التحليلات التعليمية الذكية باستخدام النظم المتقدمة للذكاء الإصطناعي مما يعطى دفعة قوية لوحدة بحوث الذكاء الإصطناعي بمركز تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي والتي تعتمد على تلك البيانات في الوصول إلى مؤشرات تعكس الأداء الحقيقي للجامعة والمبني على بيانات العملية التعليمية والمؤثرات المختلفة فيها مما يمكن جامعة مصر من بناء أول توأم رقمي لجامعة مصرية وهو موديل رقمي إفتراضي يمثل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الحقيقية ويعكس أدائها من خلال مجموعة مؤشرات أداء تقاس في الزمن الحقيقي وتغذي إدارة الجامعة تغذية دقيقة تمكنها من أداء مهامها في كل القطاعات (تعليمية وبحثية وخدمة مجتمع من خلال تسهيل ودعم إتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب و بأقل تكلفة. هنا تكون جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الأولى في الدخول لعصر إنترنت التوائم الرقمية الذى يضمن للجامعة عملية التطوير المستمر وبطريقة أوتوماتيكية.
صرح أسامة مقداد مدير المشروع أن فريق تطوير البرمجيات بالجامعة تولى مهمة الاشراف عليه كل من أيمن فوزي ووليد رشاد نائبا رئیس مرکز تكنولوجيا التعليم ومحمود عبد الهادي حيث تم تنفيذ المشروع بالقيام بتحديث البنية المعلوماتية للجامعة متمثلة في خوادم مركز بيانات الجامعة وسرعة الإتصال بالإنترنت التي وصلت إلى 400 ميجابت في الثانية وكذلك نظم تأمين البيانات الى جانب القيام بعملية التحول من النظام القديم إلى النظام الجديد وهى المهمة الشاقة التى تطلبت جهدا كبيرا في نقل البيانات التي تمثل تاريخ الجامعة منذ نشأتها في 1996 حتى الآن لضمان سلامة البيانات في نظام معلومات الطلاب (بانر).
الجدير بالذكر أن جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تركز على التكامل بين جميع نظم المعلومات التي تخدم المعنيين بالجامعة مثل نظام رابطة الخريجين وملف الإنجاز لكل من الطالب وعضو هيئة التدريس والتعليم الإلكتروني الذي يحلل أنشطة الطلاب التعليمية ويعطيهم تغذية راجعة لتنمية المهارات وتعزيز المسار التعليمي.