الإمام الأكبر: الهجر في المضجع ربما يسبب ضررًا للزوجة لكنه قد يعيدها إلى رشدها
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إنه لا يجب اللجوء للطلاق مع الزوجة الناشز التي لا يجدي معها الوعظ، بل يجب الانتقال إلى المرحلة الثانية من العلاج وهي "الهجر في المضجع" لأن الحفاظ على الأسرة هدف مقدس في الإسلام.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر خلال حديثه في الحلقة الرابعة والعشرين من برنامجه الرمضاني على التليفزيون المصري أن البعض يفهم "الهجر في المضجع" على أنه ترك الزوجة والمبيت في غرفة أخرى، وهو فهم خاطئ إذ أن المقصود بالهجر في المضجع هو الهجر في الفراش، مبينًا أن الهجر في المضجع إذا سبب ضررًا بسيطًا على الزوجة، إلا أنه قد يفيد في أن تعود الزوجة الى رشدها وتبحث عن أسباب الهجر والخلاف، ليقود ذلك إلى الصلح.
وأكد فضيلته أنه لا يجوز للزوج أن يلجأ إلى الوعظ كعلاج أول للنشوز إلا إذا ثبت فعلا نشوز الزوجة، ثم لا يجوز أن ينتقل إلى المرحلة التالية من العلاج إلا إذا تأكد له أن المرحلة الأولى لا تجدي، وذلك يكون من خلال التكرار والمحاولة باستخدام العلاج الأول أكثر من مرة.
يذاع برنامج فضيلة الإمام الأكبر يوميًا في الساعة 6:15 مساء طوال شهر رمضان المبارك، ويناقش البرنامج عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم.