الإمام الأكبر: الطلاق ليس الحل الأول للنشوز والحوار أولى مراحل العلاج
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن النشوز في الإسلام هو تكبر المرأة على زوجها وإشعاره بأنه أقل منها، أما غير ذلك من خلافات لا يسمى نشوزًا كما يعتقد البعض، مضيفًا أن الطلاق ليس الحل الأول للنشوز، بل يجب أن يكون العلاج متدرجًا يبدأ بالمرحلة الأولى وهي الوعظ والحوار والتذكير، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة الهجر في المضاجع والضرب غير المبرح وهو ما يساء فهمه لدى كثيرين رغم ما حددته له الشريعة الإسلامية من ضوابط وحدود بحيث لا يحدث أذى جسديًّا أو معنويًّا لأن غرضه التهذيب لا الإيذاء, وفي نهاية المطاف يأتي الطلاق.
وأضاف فضيلته خلال الحلقة الثالثة والعشرين ببرنامجه الرمضاني على التلفزيون المصري "حديث شيخ الأزهر" أن جميع الشرائع والأديان تحاول الحفاظ على الأسرة واستقرارها، ولذلك دعا الإسلام الزوج أن يصبر على الزوجة الناشز ويحاول علاجها، لأن جميع الأطراف ستكون خاسرة من الطلاق وأولهم الزوجية الناشز.
واختتم فضيلة الإمام الأكبر أن النشوز لا يقتصر على المرأة بل قد يصدر من الرجل، ويحق للقضاء أن يطبق على الرجل نفس الأساليب التي تطبق على المرأة الناشز، لأن حقوقهما متساوية، مبينًا أن الحل هو التزام الطرفين بحدود الله والحفاظ على الأسرة واحترامهما لبعضهما البعض.
يذاع برنامج فضيلة الإمام الأكبر يوميا في الساعة 6:15 مساء على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان المبارك، ويناقش البرنامج عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم