كشف غموض تغيب طالبة الثانوي بالسويس
تصرفت طالبة ثانوي على قدر خبرتها القليلة بالحياة، بعد شعورها بعدم اهتمام أهلها بمرحلتها السنية التي تمر بها، فأوحى لها خيالها أنها ربما تجد اهتمامًا أكثر في كنف خالتها التي تعيش في السودان، فعقدت العزم وحزمت أمتعتها وطارت إلى هناك، تاركة خلفها لغز تغيبها عن منزل أسرتها الذي كشفته مباحث السويس.
وكان اللواء جمال عبد الباري، قد تلقى إخطارًا يفيد بقيام والدي الطالبة "أ . أ " 17 سنة، التي تقيم مع أسرتها بحي الجناين، بالتقدم ببلاغ اختفائها، دون توجيه أي اتهام لأي شخص أو ذكر أي أسباب تغيبها.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث قادة العميد محمد والي، مدير إدارة البحث الجنائي، وضم العميد محمد شرباش، رئيس المباحث وضباط إدارة البحث الجنائي، واعتمدت خطة البحث على سؤال زميلات الفتاة التي تتردد عليهن، وكذلك أقاربها.
وسؤال والديها وتوصلت التحريات ان الفتاة كانت تعاني في الفترة الاخيرة من عدم تواصل مع أسرتها، بسبب عمل والدها بإحدى القرى السياحية وانشغاله بعمله والدتها سيدة ريفية بسيطة التي لا تستطيع مجاراتها في الأمور المتعلقة بالثقافة العامة والقضايا التي تهم الشباب خاصة في ظل تدين الفتاة الذي ظهر واضحًا عليها في الفترة الأخيرة.
وبالتواصل مع أفراد عائلتها وأصدقائها، تبين أن الفتاة قامت باستخراج جواز سفر وتم التركيز على أقاربها بالخارج، وتبين أنها سافرت إلى خالتها التي تقيم بالسودان، للعيش معها، وتم إجراء اتصال بين والدة الفتاة وخالتها وتم الاطمئنان عليها.