النفس البشرية بين العبث الفكري وماهية الأشياء
الأنصات ‘ التفكر ‘ التمعن ‘ النظر ‘ البصيرة ‘ الإدراك ‘ الوعي كل ذلك أمور معلقه بين الذات البشرية والحياه ‘ كل ذلك طقوس تفرضها عليك الحياة .
فماهية الأشياء دائما تظهر لك كبريق الشهب أو كسراب الغيم ‘ ودائما نفسك ماتحدد‘ فالنفس دائما هي ماتحدد.متي تكون! متي تستوعب! أو متي تغفل! ؟
خلقنا الله ذو وجهات نظر مختلفه في الحياة ‘ منا من تطغوا الحياة عليه فتعيش فيه ‘ ومنا من تطغي عليه الأفكار فيعيش فيها ‘ تلك الحياة تجعل لكل منا طقوسه وأصوله ومفاهيمه في الحياة ‘ منا من يسير مع الحياة ويدرك تعاليمها أول باول ومنا لم يدري فتسير مواقف الحياة عليه.
حين يتعلق الأمر بأختيارك يصبح أمرك بين أدراكك لماهيه الأشياء وماعليها وبين مارأيته وأستوعبته فيها ‘ وبين ماذا كسبت يدك من أختيارتك في تلك الحياة ‘ فالحياه طقوس تسير عليك ولكن عليك معرفتها ثم الأخذ بها ‘ فالنضج الذي تصل أليه من نضج مواقف الحياة ‘ يختلف اختلافا شاسع عن النضج الذي تبحث عنه أنت في عمرما فتصل له أنت بتطويرك لذاتك ‘ فالإنسان أسير للعلامات التي تؤثر في فؤادة وخصوصا إذا كانت جرح ‘ حزن ‘ اومفهوم ما مرتبط بموقف أو بصدمه ‘ حينها يدرك معني نضوجة في هذه الفكرة.
الحياة تعاليم ومفاهيم وطقوس يؤثر عليها عبثك الفكري من وقت لأخر ‘ وهذا ما يحدده الفكر الخاص بوجهات نظرك فالحياه.
ولكن عليك أن تعلم أنك إذا ماجعلت أشياء تنظر إلى ذلك البريق بوضوح فأن ذاتك ستتأثر تأثير لا رجوع فيه.
ماهية الأشياء الحقيقيه: دائما خلف كل مبدأ ظاهر بواطنة الخفية.
"أتذكر الحسن البصري عندما قال "قرأت في تسعين موضعا من القرآن أن الله قدر الأرزاق وضمنها لخلقه، وقرأت في موضع واحد: الشيطان يعدكم الفقر ‘ فشككنا في قول الصادق في تسعين موضعًا وصدقنا قول الكاذب في موضع واحد " هكذا نحن نبحث دائما عن مايجعلنا نشكك دائما في راحه بالنا ومايجعلنا غير مطمئنين ‘ ونساق دائما وراء عبثنا الفكري وضجر الحياة.
-أري ان عليك ان تفهم ان كل سعادتك وتعاستك هي غير دائمة، أشياء ماهيتها الاساسيه انها أشياء مؤقته في تلك الحياة ‘لذلك عليك الا تتعلق بهم لأنهم دائمي التغير.
-اما عن أفعالك في تلك الحياة فدائما الإنسان يتناسي ان لكل فعل عاقبته فعليك دائما التذكر ان لأفعالك عواقب، ليس في حياة أخرى، لكن في هذه الحياة‘ لذا وجب عليك التصرف بمهارة وان تكون أكثر وعيًا وإدراكا بما يصدر عن جسدك، حديثك وذهنك ‘ روحك.
-أما عن الحب فما أكثر البحث عنه ‘ لكن عليك البحث عن من يؤمن بك ‘ حينها ستلاحظ ان الحب بينك وبينه لا يتدخل فيه أي عبث مجتمعي ‘تري أمامك شخص يري عيوبك ولا يتأثر لأنه أيمانه انه بجوارك أكبر بكثير من أي شي آخر تراه يحبك عندما تكون أسوء ‘ فيضل بجوارك مهما حدث واي كانت الظروف.
- بعيدا عن الثوابت ‘عليك معرفة ان الخطأ والصواب متوقف على نظرتك انت للواقع بعيدا عن العادات والتقاليد الخاصه بالمجتمع.
وأن فشلك هو أول الطريق للنجاح ‘ وان الأسوأ من فشلك وهزيمتك هو عدم الموت على النجاح والانتصار.
-وأن الامل في تلك الحياة أحيانا لا داعي له ‘ لكنه بأهميه الماء للسمك ‘ لا عيش دونه ‘ فمن أجل الاستمرارية في الحياة عليك التمسك به.
-وان ليس كل مبتسم لك محب ‘ ولا تحاول ان تقيس قيمتك عند أحد لانك عند الوصول لذلك التفكير فأنت لا تعني له شيء.
-وإن صنع العلاقات شي هين وسهل ودائما بداياته أمتع ماتكون فالحياه ‘ لكنك عليك ان تعي أن استمرارية تلك العلاقات بنفس شغف البدايات هو الاهم والأكثر صعوبة على الإطلاق.
-عليك ان تعي ان السمك في الماء الراكد هو الذي يحركه أي تيار ‘اما إذا وضعت نفسك في بوتقتك وافكارك انت حينها ستعيش ‘وتتنفس بعيدا عن أي مجتمع راكد.
-لا تجعل من نفسك ميت حي ‘ فلا تتوقف ابدا عن مساهمتك في الحياة وتعاونك للناس وعطائك لهم مهما حدث ‘ وحتى ان كنت لا تقدر الا على ابتسامه منك لهم.
-عليك البعد عن أربع ‘ الفشل ‘ الشك ‘ الفراغ ‘ الاستياء ‘ فعليك ان تعرف انهم أول أسس بناء فشلك في تلك الحياة بل هم أول اعدائك فاحذرهم.
-وأن لا تكن أثير عاداتك ‘ ففي البداية نصنع العاده ولكنها في النهايه هي من تصنعنا ‘ فلا تكن اسير لها.
-تعلم ان ليست الخبرة هي ما يحدث لك، بل هي ما تفعله حيال مايحدث لك‘ حينها تظهر خبرتك. واخيرا الأهم من أن نعرف أين نحن، أن نعرف في أي اتجاه نتحرّك.
في ذلك الحياة لا توجد نهاية أو بداية، بل يوجد حماس وحب وشغف مهما حدث لا نهائيّ للحياة.