"دولة التفجيرات.. سريلانكا سابقًا".. الإرهاب يستهدف الكنائس والفنادق في عيد الفصح.. وهذه إجراءات الحكومة

دولة التفجيرات هكذا يمكن أن نطلق على سريلانكا، بعدما شهدت عدد من التفجيرات أسفرت عن عدد من الضحايا في سلسلة الانفجارات التي ضربت العديد من الكنائس والفنادق في سريلانكا وصل إلى 160 شحصا، وإصابة أكثر من 360 مصابا حتى الآن.

وهزت تفجيرات واسعة، صباح اليوم الأحد 21 أبريل/نيسان، العاصمة كولومبو، أصابت 3 كنائس وفنادق.

وقالت قناة الأخبار الأولى المحلية، "ارتفع عدد الضحايا في سلسلة من الانفجارات التي ضربت العديد من الكنائس والفنادق في سريلانكا صباح يوم عيد الفصح إلى مقتل مالا يقل عن 160 قتيلا وأكثر من 360 مصابا".


في البداية، أُفيد بوقوع ستة انفجارات على الأقل، استهدفت 3 كنائس في كوتشيكادي في كولومبو ومدينتي نغومبو وباتيكالوا أثناء إقامتها المراسم الدينية للاحتفال بعيد الفصح، واستهدفت الانفجارات أيضا ثلاثة فنادق في العاصمة السريلانكية كولومبو.


وتحدثت تقارير عن انفجارين جديدين في كولومبو، وقع أحدهما في حي ديماتوغيدا والآخر في حي دهيوالا، ولم يعرف حجم الانفجارين بعد، بيد أن وكالة فرانس برس تحدثت عن مقتل شخصين في انفجار دهيوالا.

و قالت الشرطة في سريلانكا اليوم الأحد إن انفجارا ثامنا، وقع بعد وقوع سبعة انفجارات في فنادق وكنائس في وقت سابق من اليوم قتل فيها ما يقرب من 160 شخصا.

ووفقا لقناة الأخبار الأولى المحلية، وقع الانفجار في مجمع سكني في ضاحية كولومبو ديماتاجودا.

و أعلنت حكومة سريلانكا حظر التجول بأثر فوري، على خلفية سلسلة الانفجارات التي ضربت العديد من الكنائس والفنادق في كولومبو.

وبالتوازي مع حظر التجول الفوري، أعلنت حكومة سريلانكا حجب مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل. وذلك بحسب وكالة "رويترز".


و وتعد سريلانكا أحد دول جنوب آسيا، حيث تقع فى جنوب شبه جزيرة القارة الهندية، وكان موقعها الاستراتيجى السبب الرئيسى فى الدور الهام خلال فترة طريق الحرير، وحتى الحرب العالمية الثانية، حيث استخدمها قوات الحلفاء كقاعدة عسكرية لهم، لمجابهة اليابان، والتى كانت أحد أهم أعضاء قوات المحور.

تعامل معها العرب بصورة مباشرة عبر التجارة، حيث كانوا على صلة بالمنطقة حتى قبل ظهور الإسلام، وكانوا يسمونها سرنديب، التى تعنى جزيرة السكنى بين الأسود.

تعد سريلانكا أحد أهم معاقل الديانة البوذية، حيث يسيطر البوذيون على 70% من السكان، إلا أنها تعد دولة متعددة الأديان، حيث يحتل الهندوس 12% من سكانها، و10% من المسلمين، 7% من المسيحيين.

كما أن سريلانكا تعد دولة متعددة الأعراق، حيث يشكل العرق السنهالى حوالى 75% من السكان، أما التاميل فيشكلون 11% من السكان، وبالتالى كانت اللغات الرسمية هى اللغة السنهاية، والتاميلية.

وتشتهر الجزيرة بإنتاج وتصدير الشاي والبن والمطاط وجوز الهند، إلا أنها انتقلت إلى الاقتصاد الصناعى الحديث، حيث يتمتع سكانها بأعلى معدل دخل للفرد فى منطقة جنوب آسيا.

تشتهر سريلانكا بجمال طبيعتها المتمثل في الغابات الاستوائية والشواطئ والمناظر الطبيعية وبتنوعها الحيوي، فضلا عن التراث الثقافي الثري، الذي جعلها مقصدا سياحيا عالميا شهيرا.