عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

العنف في تركيا يدفع السائحين صوب اليونان رغم الأزمة الاقتصادية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تتشابه الظروف بين اليونان وتركيا في عدة نواحي، فالدولتان جارتان تتقاسمان مياه واحدة في بحر إيجه، كما تتميزان بوجود الآثار والمباني التاريخية حتى أن كلا من البلدين يمر بأزمة حقيقية، لكن على ما يبدو أن الأزمة الاقتصادية في اليونان لم تمنع السائحين من السفر إليها، فيما أدت أعمال العنف بتركيا وتأثرها بتبعات الحرب الأهلية في جارتها سوريا لعزوف السائحين عن التوجه إليها.

وذكرت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية أن الوضع في اليونان لا يبدو جيدا حيث يتزامن الموسم السياحي في فصل الصيف مع أزمة الديون التي عصفت باقتصاد البلاد، وتعتمد أثينا في التعامل معها على الحصول على مزيد من القروض التي تثقل كاهلها، ومع ذلك فإن محبي الشمس الدافئة والمناظر الطبيعية الخلابة تدفقوا إلى اليونان ليسجل شهر يوليو الماضي رقما قياسيا من حيث عدد السائحين الوافدين إليها، والذي بلغ نحو ثلاثة ملايين سائح.

وأضافت أنه على بعد أميال قليلة من الجزر اليونانية تقع تركيا التي لا يبدو المشهد السياحي فيها ورديا رغم وضع الاقتصاد الآخذ في النمو، وتشير الإحصائيات إلى أن أعداد السائحين الوافدين إليها تناقصت منذ شهر أبريل الماضي بالتزامن مع تصاعد أعمال العنف، والتي كان آخرها الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في محيط قصر دولما بهجة، أحد أشهر المواقع الأثرية في اسطنبول، وهي الواقعة التي عززت مخاوف السائحين من "التواجد في المكان الخطأ في التوقيت الخطأ".

وذكرت أن أعمال العنف لا تعد المبرر الوحيد لتراجع السياحة في تركيا في الأشهر الأخيرة، فتراجع قيمة الروبل الروسي حالت دون سفر السائحين الروس إلى تركيا التي تعد واحدة من أكثر المقاصد التي يتوافدون عليها، ووفقا لوزارة الثقافة والسياحة التركية فإن أعداد السائحين الروس انخفضت بنسبة 24% خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري على أساس سنوي.

وبينت أن العامل الآخر يتعلق بالأتراك أنفسهم الذين فضلوا قضاء أجازة الصيف في اليونان التي انخفضت فيها تكلفة المعيشة بشكل دراماتيكي مقارنة بالوضع في بلادهم، ونتج عن ذلك أن حل الأتراك في المركز السادس في قائمة السائحين الوافدين إلى اليونان في العام 2013.