ملتقى الإسكندرية يوصي بتبني "الآثار" المشروع القومي لإحياء طرق سيناء
أوصى الملتقى العلمي الأول لآثار الإسكندرية والساحل الشمالي للآثار الإسلامية والقبطية بضرورة تبني وزارة الآثار للمشروعات المقدمة في الملتقى كالمشروع القومي لإحياء وتطوير الطرق التاريخية بسيناء ومحور قناة السويس الذى تقدم به الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة والمحليات والمستثمرين وطباعة الأبحاث المقدمة بالمؤتمر في كتاب خاص تصدره الوزارة.
وأوصى الملتقى، في ختام أعماله، بتبني قطاع الآثار الإسلامية والقبطية كل ما جاء ببحث "مساجد الإسكندرية المنسية" للدكتور إسلام عاصم نقيب المرشدين السياحيين بالإسكندرية وتسجيل الآثار غير المسجلة الواردة بالبحث ووضع خطة لحماية آثار الإسكندرية والنقوش المهمة بها واعتبار بحثه صرخة تحذير تؤخذ بعين الاهتمام.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام المؤتمر وأحد المشاركين بورقة بحثية بأن الملتقى أوصى كذلك بتحقيق كتب المؤرخين في العصور الإسلامية وكتابات الرحالة في ضوء الاكتشافات الأثرية الحديثة والأبحاث الجديدة لوضع أسس علمية سليمة ومعلومات محققة لشباب الباحثين وكذلك الرد على كتابات علماء آثار من الغرب أو الشرق تتعمد تشويه التاريخ والحضارة الإسلامية اعتمادًا على كتب مؤرخين مسلمين تدخلت أهواؤهم الشخصية في كتاباتهم.
وأشار ريحان إلى أن التوصيات طالبت وزارة الآثار بالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين ووزارة السياحة للتنشيط والتسويق للمواقع الأثرية والتنمية السياحية للمواقع وسياحة الآثار والسياحة الدينية، وتعاون وزارة الآثار مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والترحيب باقتراحاتهم لتطوير العمل الأثري ووضعها موضع التنفيذ ومشاركتهم فى خطط التطوير ومعالجة المشاكل التي تتعرض لها المواقع الأثرية ووضع خطة لتوظيف المواقع الأثرية في أنشطة ثقافية وسياحية بما لا يضر بالأثر.
وأضاف "التوصيات تضمنت الاهتمام بدراسات البرديات والمخطوطات والوثائق والنقوش كمصادر هامة للتاريخ والآثار والحضارة الإسلامية، وضرورة عودة الملتقيات العلمية السنوية المركزية بقاعة أحمد كمال باشا بمقر وزارة الآثار بالزمالك مع فتح المجال للملتقيات العلمية الإقليمية بالوجه البحرى وسيناء وشمال وجنوب الصعيد مع الحرص على نشر الأبحاث المقدمة في هذه الملتقيات في كتب خاصة تطبع بمطبعة وزارة الآثار تحفظ حقوق الباحثين وتسهم في التوعية الأثرية والتنشيط لسياحة الآثار بكل محافظات مصر".
عقد الملتقى بالمتحف القومي بالإسكندرية تحت رعاية الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، وشارك فى تنظيمه أشرف محمود مدير عام آثار الوجه البحرى وسيناء، وعبد القادر أحمد عبد القادر مدير عام آثار غرب الدلتا، ومحمد متولي مدير عام منطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، والدكتور حسام الدين عبد الباسط وطارق البحيري من آثاري منطقة الإسكندرية.