القوى الكونية وسر الحياة
لكل منا قانونه وأسلوبه في الحياة قد يحتمل الصواب وقد يحتمل الخطأ ‘ وأنت من يحدد علي اي ميزان سيتزن! فا يا ترى تأملت يوماً ماهو السر وراء خلق كل شئ مختلفا ومتنافر !؟
الخير والشر ‘ الجنة والنار ‘ السماء والأرض ‘ النور والظلام ‘ الحب والكراهية ‘ الظلم والعدل ‘ الواقع والخيال ‘ الربيع والصقيع ‘ النجاح والفشل ‘ المتعة والألم ‘ النعيم والشقاء ‘ الفوز والهزيمة ‘ الصحة والمرض ‘ المحنة والمنحة ‘ فبين كل هذا وذاك هو قانون واحد شرعه الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات ‘ لكي يدار الكون ويعمر تحت قانونها ‘ فإذا أدركته سعدت وإذا لم تدركه خسرت.
جعل الله ذلك القانون لا يتبدل ولا يتغير ‘ فدوام ذلك القانون من دوام عمر الإنسان ‘ فمن سره زمن ساءته أزمان ‘ ومن تمتع بالصحة يوما حتما سيمرض يوما ما ‘ ومن فشل مرات سينجح ولو مرة ‘ ومن تسربت دموعه علي حبيب رزقه الله الابتسامة مع أحدآ آخر يوماً ما ‘ هكذا دائما الحياة تتمتع ب " بقانون الإنعكاس والتنافر " ‘فالحياة ليست بمنظور واحد وليست بوجه واحد ‘ فدوام الحال فيها دائما من المحال ‘ هذه طبيعة الحياة والفطرة الكونية .
تلك ميزان الحياة :
هل يصيب الإنسان إلا بعد الخطأ والمحاولة ‘!
وهل يأمن الشخص إلا عندما يذوق طعم الخذلان!
وهل يتغير الإنسان ويتميز إلا عندما يخطئ فيتعلم !
مما لا شك فيه أن فكرة التعامل العقلي لك كإنسان عند فشلك هو الذي يصنع منك شخص أقوي فيما بعد ‘ بل وناجح أيضا قادر علي تخطي اي عبث يؤذي عقلك وتفكيرك ‘ أو يصيبك في أملك الذي تقام عليه الحياة كلها ‘ والذي يصنع منك شخص متميز في كل شئ.
" أتذكر العالم أديسون ‘ مخترع المصباح الكهربائي عندما اتهموه الناس بالغباء والفشل لانه مر بألف تجربة فاشلة أو أكثر ‘ عند اختراعه للمصباح ‘ أتذكر حزمه وصرامته وثقته بنفسه ‘ عندما قال لهم يكفيني فخرا أنني إكتشفت ألف طريقة خاطئة ‘ جعلتني أستفيد أنني لن أعود الي تجربتها مرة أخرى في المستقبل ."
أفيق وإلا تسرقك القوى الكونية.
في حقيقة الأمر تسرق هذه القوى أجمل مافينا لمن لا يبالي لقوانينها ! لحظة لا تبتسم عليك حقا تصديق تلك المقولة ‘
" أدراكك لقانون واحد من الحياه ليس بهين " فالإنسان إذا أستمع حكمه ما فلن يؤمن بها الا عندما يعيش ويتعايش فيها‘ لأنه دائما أسير التعود ‘ أسير الفعل ‘ ويبدأ في التأمل والتفكر عندما يلمس الفعل والموقف ذاتة الداخلية ‘ حينها يدرك ويعي أكثر من قبل ‘ فيبدأ استيعاب قوانينها والتي منها :
- الضربة لا تقصمني ولكن تقويني وهذا من أهم قانون في الحياة نحتاج إليه مثلما فعل إديسون.
- وأن لا يوجد نور أبدا دون أن يوجد ظلام ‘ فدائما طلوع الفجر بعد عتمة الليل.
- و أن تكون شريفًا عفيفًا ولم تسرق أي مبلغ مالي طالما أنّه لم يقع أمامك أي كمية من النقود! مع حرية أن تسرقها دون أن يراك أحد! تلك ليست بالفضيلة ‘ وإنما الفضيلة التي ليس معها حرية اختيار، هي رذيلة تنتظر أن تُرتكب!
- وأن لا أحد سواك أختار أفكاره للعيش بها ‘ فلما الضجر إذا أتعبتك وأنت من تصنع ذلك لنفسك ‘ انت من أختار ضحالة تلك الأفكار ‘ التي تنتج عنها ذلك الألم الذي تراه من حولك في المجتمع ‘وعليك تحمل مسؤولية ذلك.
- وأن الحقيقة والمعرفة دائما مرتبطة بالسعي ورائها أن كنت تريدها ‘ لا تصدق إلا ما أبصرت عيناك ولا تسمع سوي من سمعته أذانك.
-وأن تحرص على أن لا تكون إنسان مملوكا ‘ فدائما ما تريد امتلاكه في حقيقة الأمر هو من يمتلكك وذلك أقدس القوانين ‘ فعليك الأخذ بة جيدا.
- وأن لا شئ يوجد سهلا وإلا كان فعله الجميع ‘ ولكن حقا كل ماعليك ان تجعل من عقلك ذخيرة للحياة لكي يصبح الأمر سهلا.
- أما عن القانون المهمل دائما هو أنك أفعل مايحلو لك ولا تؤجل عمل الى الغد فالأيام لا تعود والعمر لا يبقى.
-والأهم معرفة قيمة ما تملك أثناء امتلاكه لا بعد خسارته ‘ فذلك قانون كوني بحت إذا لم تدركه اوجعك ‘ فلا ينفع الندم .
وأه من قوانينها .
حقا صارمة تخطف منك طعم الحياة إذا امتنعت عن النظر إلى أسسها ‘ فتذكر إن كانت العقبة التي تقف أمامك للرؤية الواضحة هي ماضيك ‘ فوظفة ليكون لك نورا في المستقبل ‘ ترسم بها خط نجاحك وبريق أملك في الحياة ‘ وأن كان فقرك فإعلم أنك غني لأشياء أخرى كثيرة ولكن لا تنظر إليها ‘أنظر من حولك ‘ وفي نفسك ‘ فحقا أنت غني بشئ تملكه لم يملكه أحداً آخر غيرك ‘ قف عن نظرتك لما تفتقده وانظر إلى ماهو ملكك ‘ ستنعم ولو بقانون واحد فيها ‘ وأن كنت مجروح متألم فأعلم أن لا مكسب ولا نجاح دون ألم ‘ فالفرح لم يدوم ولا الحزن يستمر.
وأعلم أن ميدانك الأول هو نفسك فإن انتصرت عليها فأنت على غيرها أقدر حتى لو كانت كل صعاب الحياة .