السعودية ترفع كفاءة إعادة تأهيل أطفال الحرب في اليمن
أقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض، أمس الأربعاء، ورشة عمل بعنوان "تطوير مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاع المسلح في اليمن"، وذلك في إطار مجهودات المملكة لرفع كفاءة تأهيل الأطفال الذين جندتهم ميليشيات الحوثي في الصراع داخل اليمن.
ووصف المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، تجنيد الميليشيات الحوثية للأطفال وإشراكهم في العمل الحربي، بأنه عمل غير إنساني وغير حقوقي، لافتًا إلى أن مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين الذي تقوم به المملكة في اليمن قد لقي ثناءً من الأمم المتحدة لأهدافه الاستراتيجية في دعم الاستقرار في العالم.
وأضاف الربيعة أن مخرجات المشروع في نسخته الأولى تمثلت في إعادة تأهيل 400 طفل نفسياً واجتماعياً وتعليمياً وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية، وصاحب ذلك توعية ودعم لأكثر من 9600 من أولياء الأمور، مشيراً إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تم اختياره من الأمم المتحدة ليكون عضواً في تشكيل فريق دولي يتكون من 16 متخصصاً لديهم الخبرة والممارسة الكافية، من أربع قارات حول العالم، للتعاون في مجال إعادة تأهيل الأطفال المجندين.
وتابع الربيعة، أن السعودية تعتمد في أعمالها الإنسانية على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، وترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين الفعليين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم، وتقديم المساعدات دون أي دوافع غير إنسانية، وقد ساهمت المملكة في تقديم 650 مشروعاً إنسانياً في 42 دولة بقيمة تتخطى الملياري دولار.
من جانبه، وجه وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على جهوده المبذولة في إعادة تأهيل الأطفال في اليمن، مؤكدًا أن الأطفال أكثر ضرراً في مناطق النزاعات، وأن حمايتهم، وتأهيلهم واجب إنساني، وأولوية دولية. وأوضح أن الحكومة اليمنية تعمل بالتعاون مع الحكومة السعودية على إعادة تأهيل كافة الأطفال المجندين في جبهات الحرب من جماعة الحوثي التي تدمر مستقبل أطفال اليمن.