نص الحوار| سائق قطار حريق محطة مصر لـ"الإبراشي": مشاجرة وراء الحادث.. وهذه كواليس ما قبل الانفجار
أجرى الإعلامي وائل الإبراشي، خلال برنامج "كل يوم"، الذي يُعرض على قناة "ON E"، حوارًا مع علاء فتحي، سائق القطار المتسبب في حادث حريق محطة مصر، كشف فيه عن تفاصيل الحادث، مؤكدًا أن مشاجرة كانت وراء الحادث.
قال علاء فتحي، سائق القطار المتسبب في حادث حريق محطة مصر، إنه يعمل يوميًا من الساعة السابعة صباحًا، وحتى الساعة الثانية ظهرًا، ومهمته أن يأخذ الجرار بعد أمر البرج ويعيده إلى الورشة مرة أخرى، مضيفًا: " بروح أجيب العربيات اللي بتيجي من السفر، القطارات اللي بتيجي الجرارات بتمشي والعربيات أنا باخدها وأنزلها الورشة"، كما أن عمله ليس قيادة قطارات ركاب، ولكنه مقتصر فقط على ذلك "نقل العربات من الأرصفة إلى الورش".
وأضاف فتحي، في أول لقاء له مع الإعلامي وائل الإبراشي، خلال برنامج "كل يوم"، الذي يُعرض على قناة "ON E"، أنه اصطحب العربات من رصيف رقم 9 بمحطة مصر واتجه بها إلى الورشة، ثم قاد جرارا آخر في طريقه إلى الرصيف، ليقابله أحد الجرارات بطريقة خاطئة، مضيفًا: "الجرار اللي جنبي خبط فيا، أنا شايف إنه غلطان وهو شايف إني غلطان، عشان كده زعقتله".
وتابع: "المفروض كل جرار يتحرك عليه إتنين، هو كان لوحده وأنا كنت لوحدي، فمحدش نبهنا إننا ممكن نخبط في بعض، مفيش أي جرار يقدر يطلع بشخص واحد، لازم إتنين السائق والعطاشجي، نزلت زعقت لسائق الجرار الآخر، ونشبت بينا مشادة كلامية، أنا مش عارف الجرار بتاعي مشي إزاي، ده مشي منه لنفسه كده"، موضحًا أنه قفز من الجرار الذي كان يستقله ليس بغرض فقط المشاجرة مع سائق الجرار الذي اصطدم به، ولكنه كان يخشى الموت أيضًا، "أنا خوفت بصراحة لما الجرار خبط فيا فنزلت".
وواصل: "أنا معرفش إن الجرار هيمشي أصلًا، أنا كنت مخطئ بنزولي من الجرار، بس لو كنت عرفت أوقفه كنت وقفته، مكنش عندي تفكير وقت الحادث، اللي قدرت أعمله عملته، بس أنا مهربتش، أنا خلتني في مكان المشاجرة مع السائق الآخر، والجرار مشي لوحده حوالي 2 أو 3 كيلو، أعصابي كانت تعبانة"، مؤكدًا أنه لم يتصور أن الحادث سوف يسفر عن كل تلك الوفيات، وأنه فور تحرك الجرار دونه عاد إلى منزله، "أنا قلت أروح، وكبيرها هاخد جزاء وخلاص، ومكنتش أعرف اللي حصل أو إن أي حد مات إلا لما الشرطة قبضت عليا في البيت".
ولفت: "أنا مبتفرجش على التليفزيون وكنت مجهد ومعرفش اللي حصل، ومشوفتش مشاهد الحادثة حتى الآن، أنا مش عارف القطار مشي إزاي، طبعًا فيه خطأ مني، ياريتني كنت بطلت الجرار من البداية، بس أنا معرفش الغيب"، موضحًا أنه فور اصطدام جرار آخر، بالجرار الذي كان يستقله والذي تسبب في حادث الحريق، "أنا اتهزيت، فقمت بشد العكس وهو جزء في القطار".
وأكد سائق القطار المتسبب في حادث حريق محطة مصر، أنه للمرة الأولى يتسبب إهماله في كارثة مثل التي حدثت، موضحًا أن كل شخص في عمله قد يخطئ مرة أو اثنين أو عشرة، "أنا مش كل يوم بعمل حادثة"، كما أنه لم يتعمد وقوع تلك الكارثة "مفيش سائق هيوافق إنه يترفد من شغله ويتقطع عيشه، أي خطأ لأي موظف ممكن يعدي، بس الخطأ بتاعنا نتايجه وحشة".
وأضاف فتحي: "الحمد لله إني مشوفتش منظر الحادث، لو شوفتها كنت هتعب"، موضحًا أنه معترف بالكارثة التي حدثت بسببه، ولكنه لم يستطيع التصرف، ولم يكن متعمدًا أن تحدث مثل هذه الكارثة، كما أنه إنه لم يقفز من القطار من أجل المشاجرة مع قائد الجرار الذي اصطدم به، مضيفا "أنا مكنتش نازل أتخانق معاه، أنا قولت أزعقله بس، وأقوله ارجع السكة دي بتاعتي".
ووجه علاء فتحي، سائق القطار المتسبب في حادث حريق محطة مصر، حديثه للرأي العام بعد حادث القطار، قائلًا: "أنا بقول للرأي العام أنا آسف، خطأي غير مقصود أو متعمد، أي حاجة ترضي الناس أنا موافق عليها، بس أنا لو بطلت الجرار كان هيمنع الكارثة بس مكنتش في وعيي".