مفأجاة بشأن أهمية الجنس في زيادة أكل الرجال للحوم
أكدت نتائج دراسة حديثة أن الرجال لما تكون لديهم رغبة في ممارسة الجنس تظهر لديهم شهية أكبر لأكل اللحوم عكس النساء اللواتي يفضلن الوجبات النباتية. فماهي العلاقة بين الأمرين؟
خلال دراسة أنجزتها جامعة موناش (أستراليا) ونشرت بالمجلة العلمية "جودة الغذاء" تحت عنوان: "هل اللحم مثير جنسيا؟" قدم المشرفون على الدراسة للطلاب صوراً لرجال ونساء جذابين لكن لم تكن لديهم أية رغبة لممارسة الجنس. بعدها طُلب من المشاركين في الدراسة اختيار وجبة خفيفة من لحم العجل أو وجبة نباتية، نقلا عن الموقع الإليكتروني لصحيفة "دي فيلت" الألمانية.
في التجربة الثانية تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين. وطلب من المشاركين في المجموعة الأولى أن يتخيلوا لمدة خمس دقائق وكأنهم يلتقون بشخص جذاب من الجنس الآخر ويقضون معه أمسية رومانسية ويطورون مشاعرهم تجاهه. أما المجموعة الثانية فطُلب منها أن تتخيل قضاء أمسية ممتعة رفقة الأصدقاء. بعد ذلك خير المشرفون على الدراسة المشاركين بين أكل الهامبرغر أو وجبة نباتية.
وبعد تكرار تلك التجربة كانت النتائج نفسها في كل الحالات وهي أن المشاركين الذكور الذين تم تحفيزهم جنسياً اختاروا أكل اللحم أكثر من نظرائهم الذين تعرضوا للمؤثرات المحايدة جنسياً. أما فيما يخص النساء فالتأثير كان معاكسا. فالنساء اللواتي تم تحفيزهن جنسيا اخترن الوجبة النباتية. فما هو السبب؟
فسر الباحثون الاختلاف بالتطوري البشري وبالجينات الوراثية. فاللحم كان منذ عصور ما قبل التاريخ ضروريا للحصول على القوة الجسدية وهو معيار أهم لدى الذكور مقارنة بالإناث. فعندما يتعرض الرجال لمحفزات جنسية ـ كما هو الحال في التجارب أو عندما يخططون لممارسة الجنس ـ فإنهم يأكلون بطريقة تجعلهم أقوياء ومرغوب فيهم من طرف النساء، وغالبا ما يكون أكل اللحم هو الاختيار المفضل، يضيف الموقع الإليكتروني لصحيفة "دي فيلت".
ويعود سبب الخيار النباتي لدى النساء لقناعتهن بأن الطريق إلى إثارة إعجاب الشريك هي الاعتناء بالمظهر والجانب الصحي، لهذا فالنساء غالبا ما يتناولن الوجبات النباتية. فبسبب تراثنا الجيني نقوم بمجموعة من الاختيارات فيما يخص الأكل ومنها تلك المرتبط بالجنس.