عبد الغفار يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين مصر والصين لتجميع قمر "مصر سات 2"
شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي صباح اليوم الاثنين مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين مصر والصين بشأن المنحة المقدمة من الجانب الصيني لتجميع القمر الصناعى "مصر سات 2"، بحضور سونج آيقوه سفير الصين بالقاهرة، ود.محمود حسين القائم بأعمال رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وهان بنج الملحق التجاري لسفارة الصين بالقاهرة، وذلك بمقر الوزارة.
وفى كلمته أكد الوزير على عمق العلاقات التي تربط بين مصر والصين في مختلف المجالات، وخاصًة التعليم العالى والبحث العلمى، مشيرًا إلى أن توقيع المنحة بين البلدين لتنفيذ القمر الصناعى "مصر سات 2" يعكس التعاون المثمر والبناء بينهم، مضيفًا أن القمر يستخدم لإرسال بيانات وصور فضائية للتطبيقات البيئية، وتحديد المساحات الزراعية والتخطيط العمراني ومكافحة التصحر.
وأشار د. عبد الغفار إلى أهمية التعاون مع الصين خاصة في مجال تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد؛ للاستفادة من الخبرات الصينية في هذا المجال، والذى يتواكب مع صدور قانون وكالة الفضاء المصرية، مما يساهم في دعم ريادة مصر الإقليمية في مجال الفضاء والبحث العلمي.
وأضاف الوزير أن تجميع القمر يشارك فى جميع مراحله حوالي 43 من الخبراء المصريين في مجال بحوث الفضاء، بدءًا من التصميم والتصنيع والاختبار ، مشيرًا إلى أن القمر يتم تجميعه في مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية الذي يجرى إنشاؤه حاليًا بالمدينة الفضائية فى القاهرة الجديدة، على أن يبدأ العمل فى تجميعه في مارس من العام القادم.
وأكد الدكتور عبد الغفار أن تجميع القمر الصناعى "مصر سات 2" هو جزء من التعاون الاستراتيجي بين مصر والصين، بتكلفة تقدر بـ 492 يوان صيني أي ما يعادل 72 مليون دولار أمريكي كمنحة مقدمة من الصين، وتشمل تجهيز المعدات، وتأهيل الكوادر لهذه التكنولوجيا المتقدمة في مجال الأقمار والاستشعار عن بعد.
ومن جانبه، أكد السفير الصينى حرص بلاده على تفعيل المزيد من أوجه التعاون مع مصر باعتبارها دولة صديقة خاصًة فى مجالات التعليم العالى والعلوم والتكنولوجيا وعلوم الفضاء، مشيدًا بالتعاون مع الجانب المصرى، خاصة فى مجال تنفيذ القمر الصناعى "مصر سات 2".
جدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى نقل التكنولوجيا الصينية في مجال الأقمار الصناعية لخدمة أغراض المشروعات البحثية والاستشعار عن بعد، وتدريب وتأهيل عدد من الكوادر المصرية بالصين فى مجال علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، وإعداد مركز لتجميع الأقمار الصناعية فى مدينة الفضاء المصرية.