ندوة الجنادرية: الشراكة في الدين والاقتصاد والثقافة مزايا العلاقات السعودية الاندونيسية

حظيت العلاقات السعودية - الإندونيسية باهتمام لافت في فعاليات المهرجان الوطني للثقافة والتراث الجنادرية 33، خاصة وأن دولة إندونيسيا هي ضيف شرف مهرجان هذا العام.

وقد شهدت فعاليات اليوم الثاني أمس الأول الأحد ندوة "العلاقات السعودية الإندونيسية .. الآفاق والتطلعات" التي أدارها مدير معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالله بن حمد السلامة، وقدم خلالها سفير جمهورية اندونيسيا لدى المملكة أغوس مفتوح أبي جبريل، ورقة بعنوان "العلاقات السعودية الاندونيسية" أعرب فيه عن اعتزاز دولة اندونيسيا وشكرها وتقديرها لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على اختيارها البلد الضيف للمهرجان الجنادرية لهذا العام، ما يؤكد عمق العلاقة القوية بين البلدين الصديقين، وأثنى السفير الإندونيسي لدى المملكة على جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - ، في توثيق ورسم الإسلام الوسطي .

المدير الإقليمي بإدارة العمليات في الصندوق السعودي للتنمية، المهندس عبدالله بن محمد الشعيبي استعرض المراحل التي مرت بها العلاقة الوطيدة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا، مشيراً إلى نشاطات الصندوق السعودي للتنمية في جمهورية إندونيسيا والتي بدأت في عام 1976م.
وأفاض "الشعيبي" في الحديث عن الزيارات الرسمية بين البلدين، وخاصة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لجمهورية إندونيسيا في عام 2017م، وتوقيع العديد من مذكرات التفاهم بين الصندوق السعودي للتنمية والحكومة الإندونيسية لتمويل مشاريع تنموية.

وجه مشكوري عبدالله عضو هيئة الاوقاف الاندونيسية، الشكر لحكومة المملكة على ما تقدمه من خدمات جليلة لزوار ومعتمري وحجاج بين الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، فضلاً عن آلاف النسخ من القرآن الكريم مترجمة إلى اللغة الإندونيسية وتقدمها المملكة لدولة اندونيسيا. وأشار إلى حضور العديد من الطلاب الإندونيسيين لاستكمال دراستهم في المملكة العربية السعودية، وتعلم اللغة العربية.

بدوره، أشار أستاذ الاقتصاد في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية الدكتور رجا المرزوقي إلى أن المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا تربطهما عوامل متعددة مشتركة، يأتي في مقدمتها الدين، والثقافة، وعضوية البلدين في مجموعة دول العشرين، وكذلك الأهداف التنموية، والعلاقات التجارية، بالإضافة إلى التمويل الإسلامي.