نصار: مصر حريصة على تعزيز حركة التبادل التجارى بين دول تجمع الكوميسا
أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة حرص مصر على تفعيل دور الكيـانـات الاقتصادية الأفريقية وعلى رأسها تجمع الكوميسا بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي الافريقى بصفة عامة وتعزيز حركة التجارة البينية بين دول أعضاء تجمع الكوميسا بصفة خاصة.
وأوضح الوزير - فى تصريحات صحفية على هامش مشاركته فى منتدى الاستثمار فى افريقيا والمنعقد بمدينة شرم الشيخ - أن العلاقات التجارية بين مصر ودول تجمع الكوميسا شهدت تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر ودول التجمع خلال عام 2017 حوالى 2 مليار و102 مليون دولار منها مليار و538 مليون دولار صادرات مصرية و563.9 واردات، مشيراً إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود لتعزيز دور التجمع لزيادة معدلات التجارة بين الدول الأعضاء بما يليق بمستوى العلاقات التاريخية والاقتصادية ولتحقيق أقصى استفادة من المزايا الكبيرة التي يقدمها تجمع الكوميسا خاصة وانه يضم 21 دولة بها أكثر من 400 مليون نسمة ويفوق حجم ناتجه المحلي الإجمالي 600 مليار دولار.
وأشار نصار إلى ضرورة التنسيق بين حكومات الدول أعضاء الكوميسا للتغلب على التحديات التي تواجه تدفق المنتجات والسلع فيما بين الدول الأفريقية والتي يتمثل أغلبها في العقبات المتعلقة بالشحن ونقل البضائع بين أسواق الدول الأفريقية، فضلاً عن ارتفاع معدلات المخاطر في الأسواق الإفريقية وغياب النظم المصرفية الجيدة في أغلب دول القارة السمراء.
وأضاف الوزير أن قارة إفريقيا تمتلك كافة المقومات والثروات التي تؤهلها للانطلاق نحو صنع مستقبل أفضل لشعوب القارة السمراء، لافتاً إلى ضرورة تضافر جهود الدول الاعضاء لتصبح القارة الافريقية قوة فاعلة ومؤثرة على المستوى العالمي.
وأشاد نصار بالجهود التي بذلها تجمع الكوميسا بالتنسيق مع تجمع النيباد فيما يتعلق بتنفيذ الطريق البري الذي يربط القاهرة بكيب تاون في جنوب أفريقيا، والخط الملاحي النهري الذي سيربط بحيرة فيكتوريا بالبحر الأبيض المتوسط، بهدف توفير منافذ بحرية لعدد من الدول الحبيسة الأعضاء في الكوميسا، لافتاً إلى التزام مصر برعاية المشروع والقيام بعمليات المتابعة الدقيقة والمباشرة لتنفيذه.
ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على إزالة التحديات التي قد تعترض حركة التبادل التجاري بين مصر ودول قارة أفريقيا بصفة عامة ودول تجمع الكوميسا بصفة خاصة