آثري يطرح 7 حلول للحفاظ على الآثار من الانفجارات والتعديات
أكد الدكتور حسن محمد سليمان مدير عام الإدارة المركزية للوجه البحري بوزارة اﻵثار أن الزلازل والبراكين تعد العدو الأول والأخطر على الآثار بصفة عامة، وشاءت العناية الألهية أن تحفظ مصر بمأمن عن تلك المخاطر ، ولكنها تتعرض حاليا لزلازل وبراكين من نوع بشري وهى ما يُعرف بالانفجارات الإرهابية الغاشمة.
وأشار سليمان - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إلى أن الآثار تتأثر نتيجة لارتكاب هذه الجرائم البشعة وتصاب بالدمار والتخريب ، ويصبح لزاما على المسئولين آن يتخذوا من الإجراءات التي تمنع أو تقلل من تأثير تلك الانفجارات على الآثار خاصة تلك التي تقع داخل الكتل السكنية ، حيث أن الهدف من جراء هذه الانفجارات لا يقصد به الآثار بشكل أساسي ، وإنما نتيجة لوقوعها بجوار بعض الأماكن المقصود إحداث الضرر بها.
وطرح الدكتور حسن سليمان سبعة حلول لحماية الآثار من كافة التعديات بصفة عامة ، يأتي في مقدمتها إنشاء غرفة عمليات على مدار 24 ساعة ، حتى يتمكن العاملون بالحقل الآثري من سهولة الاتصال والتواصل مع قيادة هذه الغرفة وكذلك من ينوب عنه على أن يكون لديه الصلاحيات الإدارية والمالية لاتخاذ أي إجراءات بشكل عاجل وسريع لمواجهة أي عقبات قد تؤثر على الآثار بشكل مفاجىء خاصة في غير أوقات العمل الرسمية وفي أيام الأجازات والعطلات الرسمية ، مثل التعديات سواء على الآثار بهدف السرقة أو التعديات على المناطق الأثرية نتيجة الزحف العمراني أو الزراعي.
وأوضح أنه لكي تقوم هذه الغرفة من أداء دورها على أكمل وجه ، لابد من التنسيق المسبق بين المشرف على غرفة العمليات وبين رؤساء القطاعات والإدارات المركزية ومديري عموم المناطق الأثرية، وكذلك إنشاء غرف عمليات فرعية بشتى المناطق للتواصل مع غرفة العمليات الكبرى لسهولة وسرعة إنجاز الأعمال.
وأشار إلى أنه في حالة حدوث مثل هذه الانفجارات يجب على جميع أفراد الحراسة الالتزام لمنع أي محاولات للسرقة التي قد تعقب تواجد الكثيرين من المارة بمكان الحدث ، وكذلك سرعة تواجد الآثري المسئول بصفة زمانية ومكانية لحسن المتابعة والإشراف على الموقع لحين التواصل مع المسئولين بمستوى أعلى لسرعة اتخاذ كافة التدابير اللازمة.
ونوه أن الحلول تتضمن كذلك سرعة تشكيل لجنة مشتركة من آثريين ومهن فنية وهندسية معاونة للمعاينة على الطبيعة بشكل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، واتخاذ كافة الاحتياطات لمنع تضخم التلف للآثر، حيث أن سرعة المعاينة واتخاذ الاحتياطات وسرعة العلاج تقلل من تفاقم التلف وتقلل الكثير من الجهد والوقت وتوفر كثير من الإمكانيات المادية، وإنشاء حدود ثابتة ذات أسوار عالية إلى حد ما دون التأثير أو النيل من بانوراما وشكل وبيئة الآثر ويتم تحديدها على بعد كافٍ من الآثر كلما امكن ، وتكون أجدى وأنفع كلما شملت محيط وجوانب الآثر للتقليل من تأثير أخطار هذه الانفجارات.
وشدد على أهمية القيام بعمليات ترميم وصيانة للآثار بشكل دوري خاصة تلك التي تكون عرضة للذبذبات الناتجة عن حركة المركبات بمختلف أحجامها ، كذلك تقوية وتدعيم الأساسات والأعمدة والأجزاء الحاملة للآثر خاصة في المباني الآثرية ، والتزام أفراد الأمن والحراسة المدنيين بدركات حراستهم مع تنظيم ورديات وتحديدها وتحديد المشرف عليهم ، وكذلك من يقوم بالمرور عليهم للتأكد من التزامهم ، وسرعة تسليح من لم يتم تسليحه من أفراد الأمن والحراسة المدنيين خاصة من يقومون على حراسة مخازن الآثار أو مواقع دائمة التعرض للتعديات.
وأكد سليمان أن ما نحتاج إليه في ذلك الوقت ليس الكثير من الإمكانيات وإنما حسن توظيف الإمكانيات بشكل صحيح مع مزيد من التنظيم وسرعة اتخاذ القرار المناسب وحسن التنظيم والتعاون لتحديد كافة الأدوار لمنع التضارب الذي دائما ما يعطل الإنجازات والأعمال.