استقالة ثالثة تهز الحكومة الفرنسية وتغضب ماكرون
أثار وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب، جدلا في الوسط السياسي الفرنسي بعدما أعلن أنه سيستقيل قبل 2020، معللا ذلك بأنه يعتزم الترشح لمنصب رئيس بلدية ليون، وهو ما أثار غضب الرئيس ماكرون.
وبحسب صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، فإن الرئيس إيمانويل ماكرون لم يكن سعيدا بهذا الأمر، مشيرة إلى أنه تم عقد عشاء سري بين الرجلين في الإليزيه لمناقشة تصريحات الوزير الفرنسي.
وقال أحد المقربين من الرئيس ماكرون، إنه لم يتقبل تلك التصريحات وكان غاضبا وطلب تفسيرا لها من كولومب، خلال اجتماع سري بينهما في الإليزيه، حيث يرى ماكرون أنه ليس الوقت المناسب للاستقالة.
وأدلى الوزير الفرنسي بتلك التصريحات لمجلة "أكسبرس" المحلية، قائلا إنه سيترشح لانتخابات بلدية ليون في 2020، مضيفا أنه سيترك منصبه منتصف 2019 عقب انتخابات البرلمان الأوروبي.
وأشار إلى أن الوزراء الذين يريدون خوض الانتخابات البلدية في 2020 يجب عليهم مغادرة الحكومة بعد انتخابات البرلمان الأوروبي، مضيفا أنه لن يبقى في منصبه حتى النهاية.
وشغل كولومب البالغ 71 عاما منصب رئيس بلدية ليون في الفترة من 2001 حتى 2017، قبل أن ينضم لحكومة ماكرون وهو معروف بتأييده للرئيس الفرنسي، إلا أن العلاقات بينهما توترت في الأسابيع الأخيرة، حيث فاجأ الوزير الجميع عندما أشار إلى عدم تواضع السلطة التنفيذية على خلفية تراجع شعبية ماكرون.
وتعد تلك الاستقالة هي الثالثة التي يتم الإعلان عنها في حكومة ماكرون خلال الأسابيع الماضية، حيث أعلن نيكولاس هولو وزير البيئة استقالته المفاجئة من منصبه وكذلك وزيرة الرياضة، ما أربك حسابات الحكومة الفرنسية.