سفير السعودية لدى الولايات المتحدة يفتح النار على النظام الإيراني
قال الأمير خالد بن سلمان سفير المملكة العربية السعودية بالولايات المتحدة الأمريكية، أنه في الوقت الذي تسعى فيه إيران لتدمير الدول العربية ومستقبلها في المنطقة من خلال الميليشيات والطائفية والاغتيال السياسي تعمل المملكة على دعم التنمية الاقتصادية والاستثمار في طاقات وقدرات الدول العربية لتعزيز قوتها ورخائها واستقرارها.
وأضاف بن سلمان في مجموعة تغريدات له عبر حسابه الرسمي على تويتر، أن المملكة العربية السعودية وقفت الى جانب إرادة الشعب اللبناني بكل أطيافه في تحقيق الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال منذ اتفاق الطائف وصولا للاستقلال الثاني، مشيرا إلى أن المملكة أقامت مشاريع الإعمار في كل لبنان بما فيها جنوبه الغالي وقامت بالاستثمار الاقتصادي لتحقيق الرخاء للجميع.
وتابع أنه في المقابل دعمت إيران الميليشيات والاغتيالات السياسية بما فيها اغتيال رمز لبنان العربي الكبير رفيق الحريري، مضيفا أن إيران لا تؤمن باستقلال لبنان بل كساحة لمشروع التوسع وتريد أن يكون لبنان بشهادة أدواتها جزء من دولة الولي الفقيه، فلماذا يتم الزج بأبناء لبنان في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
وأكد أن السعودية حزمت أمرها مع النظام الايراني فلم ينتج عن محاولات تغيير سلوكه عبر الاتفاق النووي سوى مزيد من الدمار في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وغيرها من دول المنطقة لتغيير سلوكهم، مشددا على ضرورة أن يقف العالم بحزم في مواجهتهم، لافتا إلى أن هذا ما تقوم به المملكة وأشقاؤها في اليمن.
وغرد سفير المملكة بأمريكا قائلا: "لقد قالت المنطقة كلمتها ووضعت المملكة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- خطًا أحمرًا في ٢٥ مارس ٢٠١٥ لا عودة عنه ولا تراجع عن ردع مشاريع الفوضى والطائفية، وأمام كل العرب خيار تاريخي اليوم إما القبول بأن يكون العرب حطبًا في مشاريع الولي الفقيه ويقتلوا بعضهم بعضًا من أجل أحلام طهران العبثية، أو أن يلتفتوا لبناء أوطانهم وتعزيز وحدتها واستقرارها، وسنكون الى جانبهم كما كنّا دائمًا".
وأشار إلى أن ما يحرك النظام هو أجندة توسعية ترغب بفرض الهيمنة على المنطقة، مبدأ ولاية الفقيه هو مجرد أداة لتحقيق أهداف هذا المشروع، متسائلا حول إن كان الولي الفقيه مبدأ ديني فقط، فلماذا يكون الولي من ايران فقط ويطلب من العرب طاعته والخضوع لإرادته، لماذا لا يكون الولي الفقيه عربيا ويتبعه الإيرانيين ويطيعونه.
واستطرد قائلا: "إن المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لإيران فمشكلتنا هي مشاريعها التوسعية وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول ونشرها للفوضى والدمار، وستقف المملكة إلى جانب الدول العربية في مواجهة ذلك. الشعب الإيراني هو أيضا ضحية لهذا النظام الذي بدد موارده ومقدراته واضاع فرص التنمية له خلال ٤ عقود".