بريطانيا توقع اتفاقية "إنقاذ" بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي
تسعى الحكومة البريطانية في الوقت الراهن إلى توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي، على غرار الاتفاقية التي وقعها الاتحاد مع أوكرانيا، العام الماضي، وذلك في سبيل التحكم في العلاقات الثنائية في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي أو ما يعرف بـ"بريكست".
وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير نشرته، اليوم الخميس، إن الاتفاقية سوف تشمل اتفاقية تجارة حرة، وتنسيق تنظيمي، وتعاون على المستويين الدولي والأمني، مشيرةً إلى حكومة رئيس الوزراء، تيريزا ماي تجهز الآن خطة جادة للمضي قدمًا في هذه الصفقة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسئول بارز بالحكومة قوله إن هذه الاتفاقية من شأنها تجنب وجود اتفاقات معقدة مثل تلك التي بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا، لافتًا إلى أنها لن تتضمن بنود تتعلق بعضوية السوق الواحد أو الاتحاد الجمركي، لكنها ستفتح الباب لمزيد من التعاون بين لندن وبروكسل، بشكل أكثر فعالية من اتفاقية التجارة الحرة.
من جانب آخر، أوضحت "أندبندندت" أن قادة الاتحاد الأوروبي سيضعوا خطة طوارئ في حال فشل مفاوضات "بريكست" مع بريطانيا، بحسب مسودة نتائج قمة أوروبية مهمة ستعقد الأسبوع المقبل.
ويشمل ذلك خطة للإبقاء على إيرلندا الشمالية غير العضو في الاتحاد الأوروبي داخل الاتحاد الجمركي للاتحاد، إلا إذا تم التوصل إلى حل أفضل.
وبسبب الاضطرابات السياسية داخل حزبها المحافظ، لم تتمكن ماي حتى الآن من تقديم تسوية ترضي الأوروبيين قبل القمة.