خالد محي الدين.. خادم القوات المسلحة
توفى اليوم الأحد، خالد محي الدين، مؤسس حزب التجمع، والبرلماني السابق، عن عمر 96 سنة.
ونعى سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع، خالد محي الدين مؤسس الحزب، وعضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، وأحد الفاعلين في الحياة السياسية المصرية.
ومحي الدين ضابط سابق في الجيش المصري، وأحد أشهر الضباط الأحرار، وعضو سابق في مجلس الشعب، وهو مؤسس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، حتى اعتزاله العمل العام، وولد "محي الدين" في كفر شكر بمحافظة القليوبية عام 1922.
وصفه جمال عبد الناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية وحينما دعا الصاغُ خالد محيي الدين رفاقَه في مارس 1954 إلى العودة لثكناتهم العسكرية لإفساح مجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي نشب خلاف بينه وبين جمال عبدالناصر ومعظم أعضاء مجلس قيادة الثورة استقال على إثره من المجلس، وآثر - ربما تحت ضغوط من جمال عبدالناصر - الابتعاد إلى سويسرا لبعض الوقت.
تولى خالد محيي الدين رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح، حصل على جائزة لينين للسلام عام 1970 وأسس حزب التجمع العربي الوحدوي في 10 أبريل 1976.
اتهمه الرئيس السادات بالعمالة لموسكو، وهي تهمة كانت توجه لعديد من اليساريين العرب في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، وفي السنوات التي سبقت اعتزاله السياسى أبى المشاركة في انتخابات رئاسية مزمعة في مصر ليقينه بأن الانتخابات لن تكون نزيهة وأنه مشاركته ستستخدم لتبرير شرعية الرئيس مبارك. يرى البعض في تخليه طوعا عن قيادة حزب التجمع مثالا للحكومة والمعارضة في أهمية التغيير وتداول السلطة.
كان عضوا في مجلس الشعب المصري منذ عام 1990 حتى عام 2005 حينما خسر أمام مرشح الاخوان المسلمين.