عاجل
الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ما لا تعرفه عن لعبة الحوت الأزرق التي "تدفع بالأطفال إلى الانتحار"؟

لعبة الحوت الأزرق
لعبة الحوت الأزرق

ما بين الحين والأخر تظهر العديد من الألعاب عبر تطبيقات الهواتف الذكية ما بين الاجتماعية والذكاء، ألا أن هناك لعبة انتشرت في الآونة الأخيرة تستهدف الأطفال والمراهقون وتسببت هذه اللعبة بانتحار الطفلة أنجلينا دافيدوفا 12 عاماً من الطبقة الرابعة عشرة بروسيا، والطفلة فيلينا بيفن، 15 عاماً، التي قفزت من الطبقة الثالثة عشرة بمنزلها في أوكرانيا وتوفيت على الفور، كما توفيت الطفلة خلود سرحان العازمي، 12 عاماً في السعودية بسبب اللعبة نفسها.

ما هي لعبة الحوت الأزرق؟

لعبة الحوت الأزرق هي تطبيق يُحمل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي "F57"أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.

كيفية التسجيل في اللعبة؟

بعد ذلك يُعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً عند 4:20 فجراً مثلاً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف وفي منتصف المهمات على الشخص محادثة أحد المسئولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.

ما جزاء المنسحب من اللعبة؟

ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة. ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم .

ما وراء تأسيسها؟

مخترع هذه اللعبة روسي يُدعى فيليب بوديكين "21 عاماً" وقد تم اتهامه بتحريض نحو 16 طالبة بعد مشاركتهن في اللعبة.
وقد اعترف بوديكين بالجرائم التي تسبب بحدوثها، وقد اعتبرها محاولة تنظيف للمجتمع من النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقاً" وأضاف أن جميع من خاض هذه اللعبة هم سعداء بالموت.

شهادة ناجي من اللعبة
وكادت لعبة الحوت الأزرق أن تقضي، على 3 تلاميذ في بريكة بولاية باتنة شرق الجزائر العاصمة، أحدهم يدرس بمتوسطة الحمام وتم إنقاذ حياته من طرف السكان، فيما يدرس الآخران بمتوسطة حي 1000 مسكن القديمة، ووصلا إلى مراحل متقدمة من تطبيقات هذه اللعبة القاتلة.

وتفاجأ السكان بطفل يبلغ من العمر 13 سنة ويدرس في السنة الثانية متوسط بمتوسطة الحمام، وفق ما أورده الإعلام المحلي عندما خرج مسرعا من منزل جده، ومتجها إلى منتزه الحنية وهو يحمل بيده حبلا وفي حالة رعب وخوف، حيث لم يتمكنوا من السيطرة عليه إلا بصعوبة، وكان يصرخ قائلا: اتركوني أقتل نفسي فداء لوالديّ، فقاموا بنقله على الفور إلى المستشفى، بعدما تفطنوا إلى أن تطبيق لعبة الحوت الأزرق فعلت فعلتها، حيث وجدوا رسم الحوت على ساعده، ووصل إلى المرحلة النهائية من التطبيق، وهي التحدي بقتل نفسه، فآثر القيام بالانتحار على قتل والديه.

الطفل الناجي من الموت في اللحظات الأخيرة، أكد بأنه كان ينوي رفع التحدي ويقتل نفسه شنقا بدل قتل والديه اللذين يكن لهما كل الحب وفي المستشفى تم تقديم الإسعافات له، فيما أكد والده أن ابنه كان في منزل جده عندما قام بهذا التطبيق.