وزيرالتعليم العالي "يسقط" على الهواء ويصف عضو تدريس بـ"السفيه".. و"المستقلة" تقاضيه بالسب والقذف وترد:"إحنا مش أقل من الزبالين"
كثُرت الأحاديث عن تعديل وزاري مرتقب لعدد من الوزراء يأتي من بينهم وزير التعليم العالي الدكتور السيد عبد الخالق، لكن يبدو أن الوزير سيعجل من مغادرته للوزارة قريبًا بعد تعدد سقطاته التي لا غفران لها بالإضافة إلى فشله في حل المشكلات العالقة بالوزارة.
ويأتي في مقدمة الملفات التي فشل الوزير في حلها إجراء لائحة طلابية مرضية لجميع الطلاب وتصريحه الذي أزعج الاتحادات الطلابية بقرب إلغاء الانتخابات الخاصة بهم، وفشله في إقرار تعديلات على قانون تنظيم الجامعات ترضي الطلاب وهيئات التدريس، لانشغاله بتأمين الجامعات والاتفاقيات مع شركة فالكون، التي تهدر الكثير من الأموال.
وها هي السقطة التي قسمت ظهر البعير ففي سابقة لم تحدث من قبل انسحب وزير التعليم العالي السيد عبد الخالق أمس الأربعاء، من برنامج العاشرة مساء، اعتراضا على السماح بمداخلة هاتفية لمحمد كمال المتحدث باسم نقابة أعضاء هيئة التدريس المستقلة وقام بسبه على الهواء ووصفه بالسفيه واتهمه الوزير بإرسال رسائل بذيئة على هاتفه المحمول وهو ما أنكره محمد كمال على الهواء.
من ناحيته عبر "محمد كمال"، المتحدث باسم نقابة هيئة التدريس المستقلة في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، عن استيائه لاستمرار الوزير حتى الآن في حين أن وزير العدل رحل بسبب تصريح صحفي له عن الزبالين ونحن لا نقل عنهم في شيء، مضيفًا: "هو مين عشان يهددني بالمحاسبة ويصفني بالسفيه سأقاضيه وآخذ حقي منه "وليس هذا فحسب فقد ادعي كذبًا أني أرسل له رسائل بذيئة وأنا أطالبه بمواجهتي بهذه الرسائل لو كان صادقًا.
وقال كمال: لم أجد تفسيرًا لما قام به الوزير سوى أنه يعلم أنني على حق فلذلك لا يريد مواجهتي فيما يخص حق الطلاب والأساتذة الذي يهدره قانون التعليم العالي ، ويكفي أنه فشل في مهمته وقد أصبح دخول الكليات باختبار قدرات ولا علاقة له بالمجموع أي سيكون بالوساطة والمحسوبية.
في سياق متصل وصف "محمد الشقفي"، مؤسس نقابة أعضاء هيئة التدريس أن ما حدث أمس لم يكن أول خلاف بين المتحدث باسم النقابة ووزير التعليم العالي بل حدث بينهما مشادة كلامية في الاجتماع الذي دعا إليه الوزير من قبل لمناقشة قانون التعليم العالي فيما يخص ضرورة إبداء رأيهم في القانون، حيث أبدى كمال ضرورة إعطاء أعضاء هيئة التدريس معاشات تليق بهم ما آثار حفيظة الوزير وحدثت مشادة بينهما لاعتراض الوزير على ذلك.
