"الأوقاف" تواجه فوضى المؤذنين بمسابقة للأصوات الحسنة
أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، مؤخرا، عن افتتاح مسابقة لاختيار المؤذنين ذوي الأصوات الجميلة، عقب مطالبات عدة بتوحيد الأذان نظرا لعدم جودة أصوات المؤذنين في بعض المساجد والزوايا مما دفع البعض لوصفها بالإزعاع و«الجعير» من الفنانة شيرين رضا، وهو ما عبر عنه أيضا إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي بــ «الغوغائية» فضلا عن تداخلها في محيط المنطقة الواحدة التي يوجد فيها أكثر من مسجد وزاوية بالإضافة إلى تفاوت وقت الأذان في نفس المنطقة.
ويعرف المؤذن بأنه الشخص الذي يقوم بتأدية الأذان للصلوات الخمس اليومية وصلاة الجمعة؛ وأول مؤذن في الإسلام كان الصحابي بلال الحبشي ويشترط في المؤذن حسن الصوت وارتفاعه، كما يتطلب منه الانضباط للأذان للصلوات الخمس في مواعيدها.
ولأن بعض المؤذنين لا ينطبق عليهم تلك الشروط سارعت الأوقاف مؤخرا بالإعلان عن مسابقة لاختيار أفضل الأصوات وقال جمعة خلال تصريحات صحفية: افتتحنا مسابقة لاختيار مجموعة من المؤذنين من أفضل الأصوات، واخترنا بالفعل مجموعة من الأصوات لكنها غير كافية" لافتا إلى الإعلان عن فتح باب المسابقة مرة أخرى خلال أيام أو أسابيع، لاختيار المزيد من المؤذنين أصحاب الأصوات الجميلة".
ففي الوقت الذي تسعى فيه الأوقاف إلى إطلاق المرحلة التجريبية الأولى للأذان الموحد، فإنها أعلنت لأصحاب الأصوات الحسنة من العاملين بالأوقاف على مستوى الجمهورية الراغبين في تولي مهمة الأذان بمكافأة إلى جوار عملهم التقدم بتحميل أذان مسجل عبر الرابط التي أعلنت عنه، حيث جاء ذلك الإعلان من مارس للعام 2017 وناشدت الأوقاف الإدارات على مستوى الجمهورية من خلال المديرية بعدد المؤذنين وبيان توزيعهم على المساجد الجامعة والكبرى وحاجتها إلى المؤذنين الجدد وكان من تقدم لتلك المسابقة 94 مؤذنا، وهو عدد قليل مقارنة بالمساجد_حسب بيان قبول المتقدمين في أغسطس للعام الماضي.
وفي ذات السياق، أوضح محمد البسطويسي، نقيب الدعاة، أن وزير الأوقاف أصدر تعليمات خلال الفترة الماضية باختيار المؤذنين من عمال المساجد أصحاب الأصوات الجميلة والحسنة طبقا للاختبارات التي تعلنها الوزارة ووضع من يستحق في المساجد الكبرى التي تليق بهم.
وأكد في تصريحات خاصة أن الأوقاف بصدد إعداد مرحلة جديدة من الفلترة لاختيار أفضل الأصوات والإبقاء على المؤذنين أصحاب الأصوات غير الجيدة للأعمال الأخرى كالإدارية على سبيل المثال، موضحا أنه حينما أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقص عليه رؤية الأذان فقال له الرسول: "أعلم به بلال فإنه أندى منك صوتا" ولذلك كان الحرص على إظهار بصورة لائقة في الصلاة وإقامة الشعائر.