أوغندا تطالب زعماء جنوب السودان بتنحية الكبرياء وتوقيع اتفاق السلام
طالبت أوغندا الفصائل المتحاربة في جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، بتنحية الكبرياء جانبا وتحقيق السلام بعد يوم واحد من رفض الرئيس سلفا كير توقيع اتفاق لانهاء صراع مستمر منذ 20 شهرا.
وجاءت هذه الكلمات المباشرة من الجارة القوية لتؤكد نفاد صبر القوى الافريقية والعالمية إزاء تكرار انهيار وقف اطلاق النار وما تم التوصل إليه من اتفاقات في جنوب السودان أحدث دول العالم، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على زعماء جنوب السودان إذا فشلوا في تحقيق السلام.
وطلب كير مهلة 15 يوما أخرى لبحث الاتفاق متجاهلا ضغوط الوسطاء الاقليميين للوفاء بموعد نهائي انقضى يوم الاثنين للتوصل إلى اتفاق.
وقال المتحدث باسمه للصحفيين في جوبا، اليوم الثلاثاء إن الاتفاق على الطاولة كان "خيانة" دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.
وسافر زعماء أفارقة للانضمام للمفاوضات في أديس أبابا وضغطوا من أجل التوصل لاتفاق وبينهم الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني الذي شوهد في لحظة ما يخرج مندفعا من مقر المفاوضات.
وقال شابان بانتاريزا المتحدث باسم الحكومة الأوغندية في كمبالا "الحكومة تعلم مدى صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الاطراف المتحاربة خاصة عندما يكون إحساس الاطراف المتحاربة بذاتها متضخما وعندما تضع هذه الاطراف مصالحها الشخصية قبل المصلحة الوطنية".
وأضاف "لا يسعنا سوى مواصلة التفاوض.. لتشجيع كل طرف على إدراك أن الأولوية لبلدهم على أي فرد منهم".
ويوم الثلاثاء حث الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون رئيس جنوب السودان على توقيع اتفاق السلام.
وقال المكتب الصحفي للأمين العام في بيان "يشعر الأمين العام بألم بالغ للمعاناة الهائلة للمدنين في جنوب السودان ويطالب جميع الأطراف المتحاربة بوقف جميع الأعمال العدائية على الفور".