علماء يطورون أسرع وأدق اختبار لتشخيص سرطان الكبد
طور فريق من الباحثين اختبارا سريعا للكشف عن سرطان الكبد، لا ينطوي على إرسال عينة دم إلى مختبر، ويقطع وقت الانتظار من أسبوعين إلى دقيقتين.
والاختبار الجديد غير مكلف، فيعمل الفريق إلى إيصال التكلفة لـ3 دولارات، ويمكن أن يجريه المريض من أي مكان، وهو ما يمثل أهمية قصوى، خاصة بالنسبة للدول النامية التي يصعب فيها الوصول إلى المستشفى.
ويشمل اختبار سرطان الكبد حتى الآن، اختبارات الدم القائمة على المختبر وتصوير الموجات فوق الصوتية، وكلاهما يتطلب السفر إلى المدن الرئيسية، وغالبا ما يكلف نحو مرتب شهر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وقال الباحث مارك بورتر، أستاذ الهندسة الكيميائية في جامعة" يوتا"، والمؤلف الرئيسي للدراسة :"إذا كنا نستطيع تطوير اختبار سريع يؤدي إلى مستوى عال من الدقة السريرية، فإنه سيمثل إنجازا مهما لوقاية المرضى من سرطان الكبد أوالتشخيص المبكر له".
وأوضح الفريق البحثي، في سياق النتائج المتوصل إليها والمنشورة في عدد أغسطس من مجلة "أساليب التحليل اليومية"، أن الاختبار يمكن أن يكشف بسهولة عن الأمراض المعدية، مثل السل، والملاريا، وحمى الضنك، وهو مرض استوائي ينقله البعوض، ويمكن أن يهدد حياة الإنسان".
ويستخدم الاختبار خرطوشة بلاستيكية صغيرة الحجم تحتوي على غشاء ورقي يحصر بشكل انتقائي المؤشرات الحيوية (البروتينات الخاصة بمرض معين) من السوائل البيولوجية، ويتم إسقاط قطرة صغيرة من الدم، واللعاب، أو البول، أوحتى الدموع من المريض على الغشاء، ويلي ذلك، وضع قطرة من الجسيمات النانوية الذهب، والتي تحصر العلامات الحيوية في الغشاء، وإذا كانت المؤشرات الحيوية موجودة، تظهر بقعة حمراء، مما يشير إلى أن الشخص يعاني من المرض، وينبغي أن يسعى لإجراء المزيد من التحاليل والعلاج من المرض.
وقالت الباحثة المشاركة جينفر جرانجر، أستاذة تكنولوجيا النانو في "معهد يوتا" إن "هذا المفهوم مماثل لاختبار الحمل المنزلي، ولكن بدلا من التدفق أفقيا، فإنه يتدفق من خلال الغشاء، ففكرة الاختبار منبثقة من اختبار مماثل طور من 8 سنوات خضع له رواد الفضاء على محطة الفضاء الدولية، استخدم لاختبار نظافة المياه الخاصة بهم"، ويخطط الباحثون لتقييم التكنولوجيا عبر منغوليا في ربيع 2019، والتي تعاني من أعلى معدل لسرطان الكبد في العالم.