عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الصحافة الإيرانية تتهم مقتدى الصدر بالخيانة لزيارته السعودية

مقتدى الصدر
مقتدى الصدر

أثارت زيارة الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، للسعودية، ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، انزعاجا وعدم ارتياح القيادات الإيرانية، حتى أن البعض منهم رأى أن الزيارة خيانة من قبل الصدر لإيران، وتخلٍ عنها بالرغم مما قدمته له من دعم وخدمات.

و قرأت الصحافة الإيرانية، التي تعكس عادة وجهات نظر القائمين عليها، سواء من التيار المتشدد أو الإصلاحي، حسابات ومآلات زيارة الصدر من زوايا مختلفة، معتبرةً أنها "جاءت في ظرف غير مناسب تعيشه المنطقة والإقليم". وفق موقع "إرم نيوز".

ورأت الصحافة أن "زيارة الصدر إلى الرياض تمثل خيانة لإيران، فضلًا عن أنها إعلان لقرع العداء مع إيران وحلفائها، معتبرة أن هذه الخطوة ليست جيدة بالنسبة لرجل الدين الشيعي الشاب".

وتساءلت صحيفة "رسالت" المتشددة، عبر تقرير لها عن زيارة الصدر، بقولها: إن "الزيارة جاءت في ظل ظروف أمنية وقمع تشهدها منطقة العوامية ذات الغالبية الشيعية في شرق السعودية"، على حد زعمها.

و كتب موقع "نامه نيوز" المقرب من رئيس السلطة القضائية الإيرانية، المتشدد صادق لاريجاني، تحليلًا بعنوان "هل خان الصدر إيران بعد زيارته للسعودية؟".

وقال الموقع: إن "الصدر اللاعب السياسي المهم في العراق، الذي بدأ هذه الأيام يطرح نفسه ثاني أكبر رجل دين شيعي في البلاد بعد المرجع على السيستاني، ابتعد كثيرًا عن الجمهورية الإسلامية وهي خطوة بدأها قبل فترة طويلة".

ووصف الموقع الإيراني الصدر، بأنه "شخصية ذات مواقف سياسية متناقضة ومتضاربة، فالعراق والمنطقة يعرفان الرجل بأنه يتميز بهذه الصفة".

واستشهد "نامه نيوز" بأدلة لإثبات صحة طرحه قائلًا: إن "ما يدل على التحولات السياسية في المواقف للصدر، هو موقفه تجاه الأزمة السورية، حيث وصفها في البداية بأنها أزمة لا تنفصل عن بقية بلدان المنطقة، ليتخذ بعد ذلك موقفًا آخرَ طالب فيه الرئيس بشار الأسد بالخروج من السلطة".

وأردف الموقع بقوله: "في الأشهر الأخيرة انتقد الصدر الوجود الإيراني في العراق وسوريا، في الوقت الذي عارض فيه إرسال قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران إلى العراق".

في حين فسر التقرير الإيراني مواقف الصدر بأنها "دليل خيانته لإيران التي دعمته في فترات عدة، كان آخرها الحرب التي خاضها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ضد قوات جيش المهدي التابع للصدر في العام 2008".

وذكر الموقع أن "إيران جلبت مقتدى الصدر إلى مدينة قم وطهران من أجل مواصلة دراسته الحوزوية، وبقي في إيران لمدة أربع سنوات، لكنه قرر الابتعاد عن طهران نتيجة دعمها لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي".

وأنهى "نامه نيوز" تقريره حول الزيارة بقوله: إن "زيارة الصدر للسعودية واجتماعه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خطوة لجر العراق إلى التحالف السعودي في المنطقة وإبعاده عن إيران".