من "الوساطة لحل الأزمة الخليجية" لـ "خفض التمثيل الدبلوماسي".. صفعة كويتية على وجهة روحاني (تعرف على التفاصيل)
بذلت الكويت في الآونة الأخيرة حراكًا دبلوماسيًا واسعًا في ضوء الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لرأب الصدع الخليجي وخاصة بعد أن رفضت قطر مطالب السعودية ومصر واليمن والبحرين والإمارات بوقف تمويل الجماعات الإرهابية تزامنًا مع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وفي خطوة مُتوقعة قررت دولة الكويت خفض عدد دبلوماسيي السفارة الإيرانية وإغلاق مكاتبها الفنية وتجميد نشاطات اللجان المشتركة بين البلدين.
الوساطة الخليجية
بعد أن أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهموا الدوحة بـ"دعم الإرهاب"، شهدت الكويت نشاطًا دبلوماسيًا عقب تفجر الأزمة القطرية مع عدد من الدول العربية فبدء أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالوساطة لإنهاء الأزمة، وكان أمير الكويت أعرب خلال اتصاله مع الأمير تميم عن تمنياته "بعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر بالعلاقات الأخوية بين الأشقاء".
دعم مسيرة التعاون الخليجي
وأشار الصباح في تصريحات سابقة على ضرورة العمل لدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك، بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجي، في ظل ما يربطهم من علاقات تاريخية راسخة، كما أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أن بلاده ستقوم بما في وسعها لتعزيز أواصر التعاون بين مختلف دول العالم والمنطقة.
متفاءل
من جانبه، أكد أستاذ الإعلام في جامعة الكويت، أحمد الشريف، أنه متفائلاً بجهود أمير الكويت في نزع فتيل الأزمة الخليجية، ولفت إلى أن الكويت لعبت دور الوسيط عام 2014 فى حل الخلافات بين الدول الخليجية ونجحت فى ذلك حينما سحبت السعودية والإمارات والبحرين السفراء من الدوحة".
ملامح مبشرة في الأفق
ورأى الشريف أن الزيارة المزمع أن يجريها الأمير إلى السعودية وقطر تؤكد وجود ملامح مبشرة في الأفق، ووجود خطوط عريضة لاتفاق تجري بلورته للخروج من الأزمة، لكنها ما زالت بحاجة للبناء عليها.
خفض عدد دبلوماسيي السفارة الإيرانية
وفي خطوة متوقعة، قررت دولة الكويت خفض عدد دبلوماسيي السفارة الإيرانية وإغلاق مكاتبها الفنية وتجميد نشاطات اللجان المشتركة بين البلدين، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، عن مصدر في وزارة الخارجية القول: "إنه بعد صدور حكم محكمة التمييز رقم 901 لسنة 2016 بشأن ما يعرف بخلية العبدلي فقد قامت وزارة الخارجية باتخاذ الخطوات اللازمة حيال ماورد في حيثيات الحكم".
دعم أفراد الخلية
وأكد المصدر مشاركة جهات إيرانية بمساعدة ودعم أفراد الخلية حيث تم إبلاغ السفير الإيراني في دولة الكويت بقرار السلطات الكويتية بتخفيض عدد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإيرانية وإغلاق المكاتب الفنية التابعة للسفارة وتجميد أية نشاطات في إطار اللجان المشتركة بين البلدين.