مفاجأة.. صحيفة سعودية تحدد 10 مؤشرات تضع قطر أمام العدالة الدولية
وضعت صحيفة «الجزيرة» السعودية 10 مؤشرات رأت أنها كفيلة بوضع الإرهاب القطري أمام المحاكمة الدولية، وهو ما اعتبرته مؤشرًا قويًا على "احتراق ثوب الإرهاب القطري"، على حد وصفها.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأحد، إن الدوحة تواجه تحركات متسارعة لإحالة الملف القطري لمجلس الأمن، وسط تجاوب عالمي لافت مع الحملة المناهضة لدعم وتمويل الدوحة للإرهاب والتطرف، خاصة مع وفرة الأدلة الدامغة على تورط قطر في دعم الإرهاب.
وأوردت الصحيفة 10 أسباب تدفع بالدوحة إلى القضاء الدولي، أولها وجود تحركات دولية واسعة لإحالة الملف القطري لمجلس الأمن والتجاوب العالمي مع حملة وقف تمويل قطر للإرهاب، وإنفاق النظام القطري 165 مليار دولار على دعم الإرهاب خلال الـ 6 أعوام السابقة، و100 مليار دولار لإشعال الصراعات حول العالم، والتستر على خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، اعترافات وزير الخارجية القطري التي تكشف دعم الدوحة للإرهاب.
ومن بين الأسباب التي وضعتها الصحيفة أيضًا، أدلة دعم طهران والدوحة لمتطرفين في 4 قارات واحتواؤها لـ 59 إرهابيا مطلوبا من عدة دول عربية والتورط في اغتيال السفير الأمريكي في ليبيا ودفع ملايين الدولارات لمجلس شورى مقاتلي درنة في ليبيا.
دعم الوساطة الكويتية
أشارت الصحيفة لتجديد وزير الخارجية البريطاني أمس في الكويت دعمه للوساطة الكويتية في حل الأزمة، مؤكدة عملها على استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي، معتبرة أن أمن الخليج من أمن بريطانيا.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عقب مباحثات أجراها أمس في الكويت عن قلق المملكة المتحدة من استمرار الأزمة الراهنة، وناشد جميع الأطراف ضرورة احتواء الاحتقان، والاستعجال بإيجاد حل عبر الحوار.
وأكد جونسون دعم بريطانيا الكامل للوساطة الكويتية ومساعي وجهود الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة، مبينًا أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، سبق أن أكدت أن أمن الخليج من أمن بريطانيا، التي ستظل ملتزمة بقوة استقرار المنطقة، داعيًا الأطراف كافة إلى القيام بدور بناء من أجل استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي.
وأشار جونسون إلى أن إحراز تقدم في حل الأزمة أمر ممكن مبينًا أنه سيحث على دعم الوساطة الكويتية خلال جولته الخليجية التي تشمل كل الأطراف، مع تأكيد أهمية العمل على إزالة التصعيد، وضمان وحدة الخليج بهدف الاستقرار الإقليمي.
قطر مشكلة
في الولايات المتحدة الأمريكية، نشر رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في إدارة الرئيسين كلينتون وبوش مقالا في صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» الأمريكية، بشأن واقعة كان مسئولا عنها تتعلق بإيواء قطر لأحد أخطر الإرهابيين في العالم، ورعاية الدوحة له والحيلولة دون إلقاء القبض عليه، وأشار ريتشارد كلارك إلى أن الإدارات والأجهزة الأمريكية لم تكن تثق في القطريين لمعرفتهم بعلاقتهم بجماعات وقيادات إرهابية.
وجاء في نص المقال الذي حمل عنوان لطالما عرفنا أن قطر مشكلة: من بين الاتهامات المتبادلة بين دول الخليج مؤخرًا، تضيع بعض الحقائق وسط غيوم الخلاف.. ومن الحقائق أن قطر وفرت ملاذًا لقادة وجماعات اعتبرتهم الولايات المتحدة ودول أخرى منظمات إرهابية.. وليس هذا بالأمر الجديد.. فهو مستمر منذ 20 عامًا.. وأحد من آوتهم كان العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر.
مجزرة 11 سبتمبر
وتابع كلارك أن المدبر الحقيقي لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد، وتم العثور عليه في قطر، حيث مُنح وظيفة صورية في هيئة المياه وأصبح القرار بشأن الخطوة التالية من اختصاص لجنة من إدارات الحكومة المختلفة تحت رئاسة المجموعة الأمنية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف: كان هناك إجماع في اللجنة على أنه لا يمكن الوثوق في قطر للقيام بما هو طبيعي في تلك الحالات، أن تطلب من قوى الأمن المحلية إلقاء القبض عليه ثم تسليمه.. فلدى القطريين تعاطف تاريخي مع الإرهابيين، وواضح أن أحد الوزراء وهو فرد من العائلة الحاكمة له علاقات بجماعات مثل القاعدة ويبدو أنه هو من تولى رعاية خالد شيخ محمد.
التفاوض مع قطر
وأوضح أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أو المخابرات المركزية أو وزارة الدفاع لم تتمكن من خطف خالد شيخ محمد من قطر أو القيام بذلك دون أن تبدو عملية غزو عسكري للبلد، لم تجد إدارة الرئيس كلينتون أمامها سوى خيار واحد "الاتصال مع القطريين".
وطلبت واشنطن من السفير الأمريكي أن يتحدث إلى الأمير وأن يطلب منه أن يوجه رئيس جهاز الأمن للقبض على خالد شيخ محمد لبضع ساعات حتى يصل فريق أمريكي ينقله إلى الولايات المتحدة، ولكن بعد لقاء السفير مع الأمير اختفى خالد شيخ محمد ولم يستطع أحد العثور عليه في مدينة الدوحة، بعد ذلك قال القطريون إنهم يعتقدون أنه غادر البلاد.
واختتم ريتشارد كلارك مقاله بالقول: لو كان القطريون سلموه للولايات المتحدة في عام 1996 كما طلب منهم، لكان العالم حاله مختلفا الآن.