عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

جمعة: أمتنا قوية صلبة تحول المحن إلى منح والانكسار إلى انتصار

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة

برعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة احتفلت وزارة الأوقاف بذكرى انتصارات العاشر من رمضان بملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) وقد حضر الحفل الدكتور أحمد علي عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والشيخ خالد خضر مدير مديرية أوقاف القاهرة ولفيف من القيادات الدعوية والشعبية.

وفي كلمته أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أننا في يوم من أيام الله المشهودة ، في ذكرى يوم عظيم ، منَّ الله فيه علينا وعلى مصرنا العزيزة وعلى أمتنا العربية ، وعلى قواتنا المسلحة الباسلة بنصر حقيقي عظيم حطمت فيه قواتنا المسلحة الباسلة أسطورة خط بارليف ، وقهرت جيش العدو الصهيوني الذي كان يقال عنه إنه جيش لا يقهر، فوجّه إليه جيشنا المصري ضربة أفقدت صوابه ، وكبحت كبرياءه وأجبرت العالم كله على احترام قواتنا المسلحة، مشيرًا إلى أن قواتنا المسلحة بهذا النصر العظيم في حرب العاشر من رمضان أعادت لمصر أرضها وكرامتها، وللأمة مجدها وعزتها مؤكدًا أن الشعب المصري شعب أبيّ، وهبه الله قدرة فائقة على تحويل المحن إلى منح والانكسار إلى انتصار عظيم .

وقد وجه معاليه التحية إلى قواتنا المسلحة الباسلة الصامدة التي سطر الله على أيدي رجالها هذا النصر العظيم مشيرًا إلى أنها مازالت تخوض حربا أقوى وأشرس في مواجهة قوى الإرهاب والشر والظلام وهي حرب تحتاج إلى طول نفس وإلى التفاف حقيقي خلف قواتنا المسلحة في حربها ضد الإرهاب فقواتنا المسلحة الباسلة صمام الأمان لهذا الشعب الأبيّ فهي لا تنام ولا تغفل عن حماية أمننا القومي وهي على استعداد للتضحية بالنفس والنفيس للدفاع عن هذا الشعب وقطع يد أي عابث يريد أن يعبث بأمن الوطن أو استقراره ، كما أنها ستظل صمام الأمان لأمتها العربية ، فهي على مر التاريخ درع الأمة وسيفها .

كما وجه التحية للأمة العربية التي تتوحد دائما عند الشدائد ففي العاشر من رمضان الذي وقفت فيه الأمة العربية قوية صلبة موحدة فحققت إنجازا تاريخيا وها هو التاريخ يعيد نفسه ففي هذه الذكرى وفي ليلة هذا اليوم تعود الأمة العربية لتتوحد من جديد في مواجهة الإرهاب والقوى الداعمة له والدول الراعية للإرهاب .

تحية للشعب المصري ولقواتنا المسلحة الباسلة تحية للمملكة العربية السعودية الشقيقة ولدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وإلى دولة البحرين الشقيقة تحية لكل الدول التي أعلنت توحدها في وجه الإرهاب وقوى الشر والظلام ولكل شرفاء العالم الذين يدركون مخاطر هذا الإرهاب .

وفي سياق متصل أوضح معاليه أن التاريخ لا ينكر إنما تؤخذ منه الدروس والعبر سواء من انكساراته أم من انتصاراته ومن مفارقات القدر أن الاحتفال بذكرى انتصار العاشر من رمضان هذا العام يتوافق مع يوم 5 يونيو 67م فنحن بفضل الله تعالى شعب أبيّ قوي لا تكسره المحن ، فكما يقولون : ”الضربة التي لا تقسم ظهرك تقويه”، بل يحسب لهذا الشعب الأبيِّ أنه استطاع أن يحول المحنة إلى منحة ، والانكسار إلى انتصار وإذا كان أعداؤنا يريدون تفتيت وتمزيق هذه الأمة لمصالحهم ويريدون لنا أن نُحبَط وأن نيأس فنقول لهم : نحن أمة لا تعرف اليأس ولا الجزع، أمة قوية، تعلمنا من نبينا (صلى الله عليه وسلم) الخروج من المحن أشد قوة وعزيمة وأقوى إرادة إلى فضل الله (عز وجل) في المنح .

كما أشار إلى ما حدث في غزوة أحد وحمراء الأسد فبعد أن كان ما كان في غزوة أحد خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) عقبها إلى حمراء الأسد وقال : ” لا يخرج معنا إلى حمراء الأسد إلا من خرج في أحد” ونزل قول الله (عز وجل) : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}، ويوم حنين لما انكشف الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : ” أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب ” .

كما أكد أننا جميعا كمصريين أصحاب قضية عادلة لا نعتدي على أحد ولا نقبل أن يعتدي علينا أحد فنحن شعب أبيّ لا يرضى بالدنية ولا يقبل الهوان وأن قواتنا المسلحة لم تكن يومًا في التاريخ معتدية ولا باغية مشيرًا إلى أننا نخوض معركتين الأولى في مواجهة الارهاب والثانية معركة البناء والتعمير مما يتطلب منا أن نستلهم إرادة العاشر من رمضان وروح السادس من أكتوبر ونعمل بإخلاص وإتقان من أجل رفعة الوطن ورقيه مؤكدا أننا بإذن الله تعالى سننتصر على الإرهاب الغاشم وأنه سينكسر على حدود مصر الأبية ونقل لهم هنا مصر وهنا جيش مصر لا مكان لكم، ارجعوا خاسئين خاسرين فسيحق الله الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين والإرهابيين إن شاء الله تعالى داعيًا إلى ضرورة الوقوف حول قواتنا المسلحة والقيادة السياسية في معركة البناء والتعمير .

وفي ختام كلمته أشار إلى وجود معركة ثالثة من الأهمية بمكان وهي معركة الانتصار على النفس والتغلب على المطامع والشهوات داعيا الشعب المصري بأسره أن يغتنم تلك الفرصة في هذا الشهر الفضيل وأن يتقرب إلى الله (عز وجل) في هذا الشهر الكريم صلاة وصوما وخشوعا وذكرا وإظهارًا لرحمة الدين الإسلامي في السلوك والمعاملة بعد إظهارها في النسك والعبادة .

سائلا المولى (عز وجل) أن يحقق لمصرنا كل الأمن والأمان والتقدم والازدهار ولأمتنا العربية والإسلامية وأن يحفظ البلاد والعباد وأن يوفق قادتنا لما فيه رضاه .