هل تنتهي أسطورة "شاومينج"؟.. "التربية والتعليم" تتحدى الغشاشين: إجراءات غير مسبوقة لإغلاق "حنفية الغش"

إختبارًا حقيقي يواجه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، ألا وهو إمتحانات الثانوية العامة، لأنها تعد أول الامتحانات التي يشرف على إدراتها ويسأل عنها منذ أن تولى وزارة التربية والتعليم.


"شاومينج" في طريقه للزوال
في البداية وجه الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، رسالة إلى طلاب الثانوية العامة، قائلا، "كل سنة وأنتم طيبين، وأنا متفائل، وأعتقد أن امتحاناتكم ستكون هادئة هذا العام، لأن كل التحضيرات التى اتخذتها وزارة التربية والتعليم كانت تهدف فى المقام الأول إلى تمرير امتحانات 2017 على خير".

وأضاف وزير التعليم، فى رسالته عبر "يوتيوب"، "نتعهد بتوفير جو هادئ لكم فى لجان الامتحانات، لمساعدتكم على الوصول إلى حلمكم الذى أصبحتم على بعد خطوة منه، أنا لو من أى طالب ثانوية عامة "اطمن جدا السنة دى"، مؤكدا أن "شاومينج" مجرد ظاهرة عابرة وليست أساسية فى حياتنا، فالغش لا يصح أن يكون الأساس.

وأوضح الوزير أن ظاهرة الغش فى طريقها إلى الزوال، ونؤكد للجميع أننا اتخذنا كافة الاحتياطات اللازمة استعداداً لهذه الامتحانات، ليس خوفاً من شاومينج، ولكن فقط لضمان تحقيق العدالة للطلاب فى التصحيح والدرجات والقبول بالجامعات، حتى لا يأخذ أحد أكثر من حقه، مؤكداً أن فرص الغش فى امتحانات الثانوية العامة هذا العام ستكون أقل بكثير من الأعوام الماضية.

وأشار الوزير إلى أن عقوبات قانون مكافحة الغش عقوبات جادة، ستساعد فى السيطرة على الموقف، كما أن الطريقة الجديدة أو الشكل الجديد للورقة الامتحانية، بأسئلتها السريعة والقصيرة، ستجعل التصحيح أكثر دقة بما يحقق العدالة لجميع الطلاب.

إجراءات غير مسبوقة لضبط الغشاشين
أكد الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام، رئيس امتحانات الثانوية العامة، أن الطالب الذي يفكر في تصوير ورقة الأسئلة سيتم ضبطه في 4 دقائق فقط، وهناك إجراءات غير مسبوقة في هذا الشأن، وأنه تم وضع آلية، لا يصح الإفصاح عنها، يتم من خلالها الكشف عن مسرب الامتحان، قائلًا: "الامتحان لو اتسرب هيكون عندي واحد تاني خلال 3 ساعات".


وأشار إلى أنه ضمن الإجراءات التي تم اتخاذها لتأمين الامتحانات سيتم إغلاق المكتبات المحيطة بلجنة الامتحانات، وأيضا وجود حرم لوقوف أولياء الأمور خارج اللجان، مؤكدًا أنه «يجب على كل ولي أمر أن يوجه التوعية لابنه بخطورة حيازة التليفونات المحمولة داخل لجنة الامتحانات".

وأوضح رئيس امتحانات الثانوية العامة أن الوزارة والأجهزة السيادية لديها 3 امتحانات ثانوية عامة احتياطية، وفي حال حدوث أي طارئ أو تسريب هيكون عندنا امتحان جديد خلال 3 ساعات، مضيفا: "لا مجال تحت أي ظرف لتسريب الامتحانات لأنها في مكان آمن، وكل الادعاءات عن تسريب امتحان اللغة العربية محض افتراء وكذب وأن هناك تنسيقا مع جهات أمنية تشارك في تأمين الامتحانات وتتتبع صفحات الغش الإلكترونى".