صحيفة: الوثيقة الجديدة تشق حماس من الداخل
بعد إعلان حركة حماس عن وثيقتها الجديدة، والتي كانت بمثابة انقلاب على مرجعيتها السياسية، بدأت أزمة حقيقية داخل الحركة في الظهور، ومنها اعتراضات داخل هيكلها التنظيمي صدرت عن القيادي محمود الزهار، وفقًا لصحيفة "العرب" اللندنية اليوم الأربعاء.
وفي حديث للزهار، المحسوب على إيران داخل المكتب السياسي للحركة، خلال عدة مناسبات في الأسبوعين الأخيرين، تعمد التقليل من أهمية ما جاء في الوثيقة، ورفضه مقارنتها مع تعديل منظمة التحرير الفلسطينية لميثاقها عام 1996.
وشدد الزهار على أن الحركة "لن تسقط البندقية وسـتحافظ على الثوابت"، معتبرًا أن القبول بدولة بحدود 1967 لا يعني الاعتراف بإسرائيل وأن الوثيقة لا تعني بالمرة التخلي عن أراضي الـ48، وهذا ما يتناقض بشكل واضح مع ما جاء في مضمون الوثيقة الجديدة، التي نصت على اعتراف حماس بحل الدولتين على أراضي 1967، وأن السلاح ليس هو الطريق الأوحد لنيل الحقوق الفلسطينية.
وقال مراقبون إن تصريحات الزهار تعبر عن الشق الرافض للتعديلات التي لحقت بالوثيقة داخل الحركة نتيجة الضغط من قوى إقليمية لمحاولة تعويم حماس وجعلها مقبولة عربيًا ودوليًا.
وأشاروا إلى أن اعتراضات الزهار، بمثابة بداية تصدع حقيقي داخل حماس يقسم الحركة إلى طرفين، الأول مؤيد لتركيا وقطر، وهو التيار السياسي مع وجود استثناءات على غرار الزهار، والثاني مؤيد لإيران وحلفائها، وهو الجناح العسكري متمثل بكتائب القسام.