عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

قانون ابو حامد وهدم الأزهر


يتساءل العامة فى كل ربوع مصر ماذا يريدون من الأزهر الشريف ومن شيخه الجليل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وهو بالفعل الرجل الطيب قولا وفعلا والدليل كل ما يقوم به من أجل هذه المنارة لتطوير الكيان والمنارة الإسلامية العظيمة على مستوى الإنشاءات و المادة العلمية ورفع كفاءة و أداء العاملين والأهم العدل والمساواة بين الجميع فى كافة ربوع مصر المحروسة فهل هذا الرجل يستحق الهجوم و الدسائس لخلعة أو إجباره على الاستقالة أو نسن له قانون ليبعدة هو ومن يأتى بعدة اذا حاول تطبيق الشرع وعدم مخالفة صحيح الدين مثلما يفعل النائب محمد ابو حامد الذى تقدم بمشروع قانون لمجلس النواب الهدف المعلن منه حماية الأزهر ، ولكن الهدف الخفى هو ابعاد الشيخ الطيب الإمام الأكبر عن منصبه قصرا وهدم الازهر الم يرى ابو حامد كيف يقابل شيخ الأزهر فى العالم الاسلامى ، الم يشاهد كيف قابلة رئيس اندونسيا مقابلة العظماء وأخيرا زيارة بابا الفاتيكان لمصر ردا على زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان كفا تسفيها بعقولنا أما قانونك الذى يقول مشروعة مده شيخ الأزهر 6 سنوات بالانتخاب ويجوز له مرة أخرى . فهذا معناه عدم الاستقرار وأنه إذا رفض شيئا مخالف للشريعة وصحيح الدين يريده البعض تتم إقالته بعد التحقيق معه بدلا من تامينه فى موقعة حتى يكون المرجع الفصل فى الشريعة بدون ضغوط ، هل تستطيع فعل ذلك مع قداسة البابا الذى يوازى عند إخواننا المسيحيين شيخ الازهر أم تقبل يده فقط .
وماذا فعل الأزهر حتى نقوم بإلغاء آلاف المعاهد الازهرية و تصبح قاصرة على عواصم المحافظات و تهدم آلاف المعاهد فى المدن و القرى و النجوع و طرد العاملين بها و طلابها هل هذا يحفظ الدين وهل هذا يخرج المؤهلين لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة كما يقول مشروع القانون أم يقتلها فى مهدها وما الهدف من تحويل هذة المعاهد إلى وزارة التربية والتعليم رغم أنها يدرس بها ما يدرس فى التربية والتعليم بالإضافة إلى العلوم الشرعية والكارثة بدء التعليم الأزهرى بعد سن الثانية عشر كما يقول المشروع يعنى مرحلة التعليم و التثبيت تلغا و توكل إلى التعليم العام فكيف ينتقل الطالب إلى التعليم الأزهرى بعد ذلك ، وأيضا نقوم بإلغاء الكليات العلمية وتحويلها إلى المجلس الأعلى للجامعات بحيث تبقى الكليات الشرعية فقط هل الهدف هو تفريغ الأزهر من القمة الى القاع يا لها من كارثة كل هذا لماذا ؟ لمحاربة العلامة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، حقا اذا لم تستحى فأفعل ما شئت . لكنى سوف أذكركم بجزء من تاريخ شيوخ الأزهر وتاريخ علمائه الأجلاء لعل الذكرى تنفع المؤمنين.
الشيخ عبد الله الشبراوي، الشافعي الشهير، الإمام السابع في سلسلة مشيخة الأزهر الشريف، وتلميذ الشيخ الخراشي أول شيخ للأزهر الشريف، من أشهر مواقفه التي رواها الجبرتي، أن مسيحيي مصر أرادوا الحج إلى القدس، وطلبوا منه السماح لهم بذلك، فأصدر الشيخ فتواه الشهيرة التي كان نصها “أن أهل الذمة لا يمنعون من ديانتهم وزياراتهم، ولهم ما للمسلمين وعليهم ماعليهم”، فسادت الفرحة أجواء الكنائس في مصر، وبدأ الناس الاستعداد للسفر من أجل الحج قاصدين القدس، وبدأت بعض الأصوات تستنكر فتوى الشيخ وتعتبره متخاذلًا في نصرة الدين الإسلامي، لكن أصر الشيخ على موقفه. هذا موقف الأزهر من إخواننا المسيحيين .
الشيخ العروسي يعتبر الإمام الحادي عشر فى سلسلة مشايخ الأزهر الشريف، أثناء فترة مشيخته ارتفعت الأسعار بشكل كبير حتى ذهب الناس واشتكوا له، فأرسل إلى حسن باشا، والي مصر، وقتها، قائلا: “في زمن العصاة كان الأمراء ينهبون ويأخذون الأشياء من غير ثمن، والحمد لله هذا الأمر ارتفع من مصر بوجودكم، وما عرفنا موجب الغلاء أي شيء”، فرد حسن باشا: “انظر ماذا ترى”، فقرر الشيخ مع آخرين عمل اجتماع طارئ وأحضر الأغا والمحتسب والمعلمين وقرروا عمل تسعيرة ينادى بها في الأسواق واتفقوا على تحديد أسعار اللحم والخبز والسمن.
الشيخ الشرقاوي تولَّى مشيخة الأزهر بعد الشيخ العروسي سنة 1218هـ الموافق 1793م، وفي حياته ألمَّت بمصر أحداثٌ جسام؛ إذ أتت الحملة الفرنسيَّة، وما يُصاحبها من قتل ودسائس ومغامرات ومؤامرات، ولكنَّ الشيخ بحكمته تغلَّب على هذا، وكان في مقدمة زعماء الشعب، وواحدًا من أعضاء مجلس الشورى العشرة الذين يتقرب بهم نابليون للشعب المصري، فقد عاش الثورة وانتفاضتها، وأبلى بلاءً حسنًا في حفاظه على الأزهر وحمايته. وارتفع إلى زعامة المقاومة الشعبيَّة، وطلب من الحاكم العدلَ بين الناس، ورفع الظلم، وإقامة الشرع، وإبطال الضرائب ، ونزل الحاكم على رغبة كتابه، وأمر نابليون أنْ يُؤدِّي للعلماء التحيَّة العسكريَّة إجلالاً واحترامًا لهم، وتأثَّر نابليون أولاً بسلوك علماء الأزهر وعلى رأسهم الشيخ الشرقاوي، وتكرَّر إعجاب نابليون بالإسلام وتعاليم النبي محمد – عليه الصلاة والسلام – وبخاصَّة بعد عودته من الشام أعلن فيه أنَّه يحبُّ الدِّين الإسلامي، ويعظم النبي الأكرم ويحترم القُرآن، ويقرأ منه كلَّ يوم بإتقان، ومراده أنْ يبني مسجدًا عظيمًا بمصر لا نظير له في الأقطار الأخرى، وأنْ يدخل في دِين النبيِّ المختار – صلَّى الله عليه وسلَّم. وكان نابليون كثيرًا ما يُعلن رغبته في اعتناق الإسلام، ويذكر أنَّ في استطاعته حمل جنوده على اعتناق الإسلام بناءً على أمره، ثم طلب من شيوخ الأزهر في إحدى الجلسات أنْ يصدروا فتوى يدعون فيها الشعب المصري أنْ يُقدِّموا له الطاعة والولاء؛ فتصدَّى له الشيخ الشرقاوي طالبًا تنفيذ وعدِه باعتناق الإسلام، وقال له: “ إذا اعتنقت الإسلام انضَوَى تحت لوائك مائة ألف جندي عربي، وتستطيع أنْ تفتَحَ بهم الشرق”، ولنتذكر جميعا رفض الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر قانون الأحوال الشخصية و الشيخ جاد الحق على جاد الحق الذى رفض مقابلة الحاخام الإسرائيلي فى مشيخة الأزهر .
هذا قليل من كثير يثبت أن شيخ الأزهر و مشيخته هم الدرع الواقى للإسلام الوسطى و لصحيح الدين مهما حيكت له من دسائس.