عاجل
الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الحجاب يفجر أزمة داخل "التعليم".. ومتحدث الوزارة: الوزير لا يملك منعه

الدكتور محب الرافعى
الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم

انتشار الحجاب في مدارس مصر ليس بالظاهرة الجديدة اللافتة لأنظار المجتمع المصري، ولكن تصريحات الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم الأخيرة، حول الحجاب في المدارس فتحت الأبواب للحديث حول تلك الظاهرة المنتشرة داخل المدارس بجميع مراحلها الدراسية.

وبما أن المدارس ما هي إلا انعكاس لحال المجتمع المصري، فان الحجاب في مدارس المرحلتين الإعدادية والثانوية، هو وضع طبيعي لانتشاره في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة. لكن اللافت للأنظار هو انتشار الحجاب والنقاب في مدارس الابتدائي، فكان التساؤل حول ذلك المشهد المعتاد في المناطق الفقيرة بمصر، خاصة في المدارس الحكومية.

قال الدكتور كمال مغيث، الباحث التربوي: "إن هناك قانونًا ينظم العملية التعليمية بأكملها وهو رقم 139 لسنة 81،  وهو قانون لا يوجد فيه ما ينظم الزى المدرسي، لذلك تترك الأمور إلى المديريات التعليمية والمدارس لاختيار الزى المدرسي بكامل الحرية بما فيه من نوع ولون".

وأضاف في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" أن الصراع الذي حدث بين الدولة والجماعات الإسلامية في السبعينيات من القرن الماضي، جعل المجتمع المصري فريسة سهلة للأفكار البدوية التي رسختها جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية في مصر، خاصة في غياب المشروع الثقافي والديني للدولة المصرية، وفي ظل انشغال القائمين على الحكم بالسياسة.

وفي نفس السياق، علق هاني كمال، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، على ما يتردد حول تصريحات الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، بنية الوزارة في منع الحجاب في المدارس، بأنه كلام سخيف ولا يصدقه عاقل.

وقال "كمال" في تصريحات لـ"العربية نيوز": "إن الحجاب حرية شخصية، ولا يملك الوزير أن يجبر أحدًا علي ارتدائه أو خلعه"، موضحًا أن تصريحات الوزير كان نصها أنه لا يرضيه أن تتحجب الأطفال في المدارس قبل سن النضوج، وحسب ما قالت الشريعة الإسلامية، لكن ليس بيده قرار المنع.

وأعرب كمال، عن استيائه من وسائل الإعلام التي تنشر الأكاذيب والشائعات دون التحقق من صدقها، مؤكدًا أن وسائل الإعلام تناقلت تصريحات دون فهم، وأن أي قرارات يأخذها الوزير لن يعلن عنها إلا من خلال المكتب الإعلامي للوزارة.

وأبدى حسام حسني، رئيس لجنة الشباب بالنقابة المستقلة للمعلمين، اندهاشه من تصريحات الوزير، مؤكدًا أنه ليس من حق أحد أن يمنع الطالبات من ارتداء أو خلع الحجاب لأنها "حرية شخصية".

وأكد رئيس لجنة الشباب، أن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، يكون عن طريق تغيير الخطاب الديني وتغيير المناهج التي ترسخ الأفكار المتطرفة التي تحتوي علي ما هو أسوأ من ظاهرة الحجاب.