عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

لا ديمقراطية في ظل أمية


أي اختيار الشعب أو حكم الشعب. DEMKO RATOS كلمة ديمقراطية يونانية الأصل ومعناها وتداولها الإغريق في القرن الخامس قبل ميلاد السيد المسيح بن مريم وبالتالي لم تكن موجودة بالأديان’ ولكن الأديان وخاصة الدين الإسلامي أسموها بالشورى بمعنى أن الحاكم يشاركه مجموعة من أصدقائه ومحبيه ومردية ويعتبروا الشورى نظام معلم وأستشارى وليس ملزم .

فى حقيقة الأمر كثير من الدول الإسلامية ليست بديمقراطية لأن مفهوم الديمقراطية هي انتقال سلس وأمن للسلطة وحتى الأن لم نجد حاكماً إسلامياً واحداً تخلى عن السلطة بطريقة حضارية وسلمية كما نراه بالدول الغربية .في النظام الديمقراطي شغل الدولة الشاغل هو توفير احتياجات الشعب بحياتهم اليومية مثل المأكل والمشرب والمسكن ومختلف الخدمات التعليمية والصحية وحتى النفسية والترفيهية للمواطن.

ولكن على النقيض تماماً في الدول العربية انشغل بعض المسلمين بقضايا هامشية مثل تحريم الاحتفال بالمناسبات الدينية (مثل المولد النبوي ، عاشوراء.....) وتهنئة غير المسلمين بأعيادهم وتكفير حتى من يخالفهم الرأي من المسلمين ( ألشيعه والصوفيين.....) ونسوا أن أول من أنشأ الأزهر هم الفاطميين وأن مصر شيعية الهوى سنية المذهب .فهم لم يشغلوا أنفسهم بالحق والباطل ولكنهم انشغلوا بمصير الشعب بعد الموت والغيبيات ونسوا مسؤولياتهم الدنيوية (المأكل ’ المشرب ، العلاج،.....)

ففي الدول الديمقراطية لا يوجد شعارات دينية براقة بهدف تحقيق أغراض سياسية دنيوية دنيئة. ففي الدول الديمقراطية شغلهم الشاغل تطوير التعليم والزراعة والنهوض بالصناعة والبحث العلمي الجاد والمتجدد وتشجيع الابتكار والإبداع والاختراع. ففي الديمقراطية لا قداسة لأحد أو لجماعة فالكل أمام القانون سواء فلا فرق بين أبيض وأسود ولا مؤمن وغير مؤمن ولا عالم وأمي . ففي عالمنا العربي والإسلامي يجب علينا أن نحدد أولويتنا فبدلاً من أن نشغل أنفسنا بزواج القاصرات وزواج النكاح وهدم الأضرحة...... فنشغل أنفسنا بالتعليم والبحث العلمي وبعلاج الأمراض السرطانية المميتة والفيروسات الكبدية والفشل الكلوي والبحث عن أدوية حديثة لعلاج المرضى في البلاد الإسلامية بدل من استيرادها من الخارج ونهتم أكثر بالعلم والمعرفة والقيم النبيلة والتي لا يختلف عليها أحد مثل حقوق الإنسان وحقوق المواطنة والتسامح وقبول الأخر والنهوض بالوطن مع احترامنا لكل قيمنا المسيحية والإسلامية والأخلاقية الأصيلة أخذين في الاعتبار أن الولاء والانتماء لا يأتي إلا بالتعليم الجيد والوفاء بالاحتياجات الأولية للمواطن ليحيا حياه عزيزة كريمه ويعلم جيداً إنه حر ما دام لم يضر وتحيا مصر بالمصريين وللمصريين .