"الأوقاف" تفشل في وقف الزحف السلفي علي المنابر.. وكريمة يهاجم نوايا مختار جمعة
أكد مصدر مطلع بوزارة الأوقاف أن صعود ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية وغيره من السلفيين للمنابر قرار سياسي لا يستطيع وزير الأوقاف أو أي من القائمين عليه وقفه، مشيرا الي أن الوزير يجهر بالعداء إلا أنه يلتقي بقيادات الدعوة السلفية في عديد من المناسبات جهرا وسرا آخرها لقاء برهامي الذي منحه تصريح لمدة شهر مع تعهد كتابي بعدم توريط الوزارة مرة أخري.
وشدد المصدر علي أن مختار جمعة، وزير الأوقاف اخذ تعليمات بعدم التصعيد في صراعه مع السلفية وان يترك المجال مواربا من أجل استخدامهم في أوقات قد تضطر الدولة استخدامهم.
وأشار إلي انه علي الرغم من تصريحات الوزارة و مطالب الأئمة بمنع صعود السلفيين الا انهم لا يحتاجون الي من يعطيهم تصاريح الخطابة والوزارة علي علم بمن يصعد منهم وفي أي مسجد من مساجدها بل وتأمر مفتشيها بتجنب الصدام معهم.
واحد من المتطرفين
بينما يري الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الازهر أن الدكتور محمد مختار جمعة واحد ممن يدينون بفكر السلفيين والاخوان بصفته ابنا من أبناء رئيس الجمعية الشرعية محمد مختار المهدي، مؤكدا أن المهدي مهندس صفقة صعود السلفية المنابر وأنه المحرك الرئيسي لوزارة الاوقاف.
وقال كريمة لـ"العربية نيوز" إن وزير الاوقاف منذ ان تولى الوزارة وكانت تصريحاته كلها تؤكد عدم صعود المنابر احد من الاخوان او السلفين، ولكن جاءت تعليماته بتصريح ياسر برهامي للخطابة وتم استخراج التصريح في خمس دقائق، وبعدها ظهر أكثر من عالم يبرر هذا بأنه حافظ القرآن وانه خريج الازهر، ومعه اجازة، في حين أن الجهة لو أرادت سحب التصريح من ياسر برهامى، لظهر بعض العلماء ليقولوا أن هذا فكر ارهاب ومتطرف.
ويستطرد : ينتقل ياسر برهامى طبيب الاطفال الى شيخ الشيوخ، مع العلم ان التصريح الخاص بى استخرجته بعد 3 سنوات من المحاولات لولا تدخل الوزير شخصيا بعد ان ذكرت هذا فى الاعلان.
ويضيف أن قرار وضع المعاهد السلفية الأخير لن يكون محل جدية رغم أن هناك من قيادات وزارة الأوقاف من يعلم علم اليقين ان هذه المعاهد التي تسمى بمعاهد إعداد الدعاة معظم المواد المقدمة فيها تناقض الثقافة الازهرية، وان كثيرا من الحاضرين يخدموا أفكارا سواء للإخوان او السلفين او ما اشبه ذلك.
وأشار الي ان هذه المعاهد تتوزع ما بين عدة اتجاهات ووزير الاوقاف على علم بها لأنه كان رئيس لجنة معاهد الجمعية الشرعية، وهذه الجمعية خليط من الاخوان والسلفيين، وهناك معاهد للسلفية فى عابدين والزيتون والمنصورة والاسكندرية، وهى فكر وهابي لا علاقة له بالأزهر لا من قريب او من بعيد.
وشدد علي أن الدعم الساخن لهذه العناصر والمعاهد يأتي من الخليج العربي وعلي رأسه الدولة السعودية ويعزو الصعيد الآن، ومطروح وسيوة وسيناء إيضآ ،وهناك افكار معاهد اخرى تحمل افكار صوفية، مثل العاشرة المحمدية بالدراسة، وهذه المعاهد خادمة لمبادئ الاتجاه الصوفي فقط، وان المقررات الدراسية هى خادمة للتوجه الفكري للمعاهد.