وزير الأوقاف: لا يوجد مشكلة بين الإسلام والسياسة
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه لا يوجد أي مشكلة بين الإسلام والسياسة لدى من يفهمون الإسلام فهمًا صحيحًا مستنيرًا، ومن يفهمون السياسة فهمًا وطنيًا مستقيمًا، فهما قادران على التعايش والتكامل وتحقيق مصلحة الفرد والمجتمع، كما لا أرى تناقضًا ولا تقابلا بين علماء الدين والمثقفين فقد تتداخل الصفتان، وتصير العلاقة بينهما علاقة عموم وخصوص وجهي على حد تعبير المناطقة، وإن كان لكل منهما منهجه في معالجة القضايا والمستجدات وطرق حل المشكلات.
وأكد وزير الأوقاف، أن المشكلة إذن في سوء الفهم وتوظيف الدين أو حتى السياسة لمصالح خاصة قد تقتضي من وجهة نظر غير الوطنيين وغير المؤهلين إقصاء الآخر، سواء بمحاولة إقصاء الدين عن دنيا الناس إقصاءً تامًّا، أم بإقصاء الجماعات الدينية لمن لا يؤمن بأيدلوجياتها واتهامهم بالكفر أو الفسق أو الجاهلية.
وأضاف وزير الأوقاف في تصريحات صحفية، أن المشكلة في التطرف والإقصاء، وتتجلى المشكلة غاية التجلي في المتاجرة بالدين واستغلاله مطية لتحقيق مطامع لا علاقة لها بالدين ولا بالشرع الحنيف ولا بأي من الشرائع أو الأديان السماوية، فكل الشرائع السماوية تقوم على قبول الآخر والإيمان بالتعدد وبحرية المعتقد، حيث يقول الله: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي".