عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

قراء إذاعة القرآن الكريم.. قيثارة السماء في حب الله.. بدأت عام 64 بخمس قراء.. أبرزهم "عبد الباسط" ولقب بالنقيب.. و"رفعت" رفيق الغلابة.. و"المنشاوي" أمير القراء.. و"الحصري" الصوت المُعلم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"إذاعة القرآن الكريم من القاهرة تقدم.." عبارة أذيعت لأول مرة عام 1964، حين قررت وزارة الأوقاف والأزهر الشريف إنشاء تسجيلات صوتية للقرآن الكريم على إسطوانات بصوت المقرئ محمود خليل الحُصري برواية خفص بن عاصم، وذلك بعد ظهور مصحف ذو نسخة مذهبة حُرّف فيها آيات من القرآن الكريم، وتم تداولة في الأسواق بسعر زهيد؛ بغرض محاربة التحريف والأفكار المتطرفة في هذا الوقت، ولكن نظرا لعجز الإمكانيات المادية لإتاحة هذه الإسطوانات في ربوع البلدان الإسلامية، أنشأت الإذاعة بإقتراح من الدكتور عبد القادر حاتم وزير الإرشاد القومى، والمشرف على وزارة الإعلام، على الرئيس جمال عبد الناصر لتكون بمثابة أول تسجيل صوتى للقرآن يبث من القاهرة.

بدأت إذاعة القرآن الكريم بصوت 5 من كبار القراء المصريين، ونقل شعائر الصلوات الخمس وتلتها إذاعة البرامج الدينية.

نقيب القراء
هو القارئ عبد الباسط عبدالصمد سليم داوود، مقرئ الحرمين الشريفين، ولد بمركز أرمنت بمحافظة قنا عام 1927، حفظ القرآن كاملا وهو بعمر الست سنوات، وتم إعتمداه مقرئ بالإذاعة المصرية بأوائل الخمسينات هذا وقبل إنشاء إذاعة القرآن الكريم، وحصل على لقب نقيب القراء، وحين ذاع سيطه عن طريق الإذاعة، سجل القرآن الكريم بصوتة على الأشرطة والإسطوانات.
عُين قارئًا لمسجد الإمام الشافعي سنة 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958، ثم قرأ بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى بالقدس، والإبراهيمي بالخليل في فلسطين، والاموي بدمشق، وتوفى يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988.

محمود خليل الحصري
ولد القارئ محمود الحصري عام 1917، بقرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، أُجيد تلاوة القرآن بالقراءات العشر، وحصل على شهادة" علم القراءات"، ودرس علوم القرآن
وتجاوز إختبارات الإذاعة عام 1944، وعين قارئ بمسجد الاحمدي بطنطا، ومن ثم مسجد الحُسين بالقاهرة.

كان الشيخ الحصري أول من سجل القرآن الكريم بصوتة برواية حفص بن عاصم، وأول من نادى بإنشاء نقابة للقرآن الكريم، ومكاتب لتحفيظ القرآن، وعين مفتشا للمقارئ المصرية عام، وتوفى يوم الإثنين عام 1980. 1957

قيثارة السماء
ولد الشيخ محمد رفعت عام 1882، بحي المغربلين بالقاهرة، حفظ القرآن الكريم بسن الخمس سنوات، ودرس على يد شيوخ السيدة زينب المقامات الموسيقية وعلم القراءات والتفسير، تولى كروان الإذاعة القراءه بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب، وهو في سن 15.
وأفتتحت الإذاعة المصرية بصوتة وهو يتلوا من سورة الفتح" إنّ فتحنا لك فتحا مبينا"، فسمعت الإذاعة البريطانية صوتة، طلبت منه تسجيل القرآن الكريم فسجل لهم سورة" مريم".

يُوصف الشيخ محمد رفعت بعدة ألقاب منها " الرباني، القرآني، الروحاني"، وبإنه رفيق المحتاجين والغلابة، وتوفى رحمة الله متأثرا بمرض سرطان الحنجرة عام 1950، وذُكر عنه إنه رفض العلاج على نفقة الؤساء والملوك قائلًا" قارئ القرآن لا يهان".

محمد صديق المنشاوي
أوتى مزمارا من مزامير داوود، إختص بصوتة الفريد عن أكابر قراء عصره، ولد بالمنشأه بمحافظة سوهاج لعام 1920، أتم حفظ القرآن الكريم في سن 8 سنوات، أشتهر الشيخ المنشاوي بمحافظة سوهاج وسُجلت له الشرائط الفيديو، ودرس علم القرآت، وظل يقرأ في المحافل والمناسبات والمواسم حتى علمت بأمرة الإذاعة، وإعتمدتة قارئ فيها، ولقب بمقرئ الجمهورية المصرية المتحدة.

رفض الشيخ المنشاوي قرآه القرآن في البلاط الملكي بعدما إشترط على الملك بوقف أن يمنع المقاهى من تقديم المشروبات الكحولية أثناء إذاعة القرآن من القصر الملكي.

كما رفض تلبية دعوة لإفتتاح حفل يحضرة الرئيس جمال عبدالناصر، بعدما قيل له: ألا يكون لك الشرف حين تقرأ بين يدى الرئيس؟ فأجاب الشيخ: ولم لا يكون هذا الشرف لعبد الناصر نفسه أن يستمع إلى القرآن بصوت المنشاوى؟ ورفض أن يلبى الدعوة قائلًا: "لقد أخطأعبد الناصر حين أرسل إلى أسوأ رسله"، وتوفى المنشاوي عام 1969، متأثرا بمرضه "دوالي المرئ".