عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

السعودية التي نست الماضي فقررت تشويه الحاضر.. لماذا طلب أمير المؤمنين من والي مصر معونة إغاثة أهل الحجاز؟.. اتفاقات تجارية روج لها البعض كمعونة.. والسياسة حكم نهائي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ربما سعى البعض ممن يعيشون في الأرض فسادًا إلى المحاولة البائسة لنشر أفكار تبعية مصر إلي السعودية، والتي ظهر العديد من الكتاب وإعلامي السعودية يتحدثون بلغة هزلية ساخرة، لا تدل إلا علي فقدان المعنى الحقيقي للحاضر والتاريخ بين البلدين والتي نستقطع بعض منهم للنظر بعين الحكمة.

أمير المؤمنين يستغيث للحجاز
فحين ندرت الأمطار وأصابت المجاعة شبه الجزيرة العربية بالقرن السابع الميلادي " عام الرمادة"، أرسل الخليفة العادل عمر بن الخطاب لوالي مصر يطلب منه المساعدة، وقال حينها قولته الشهيرة:" أخرب الله مصر في عمران الدينة وصلاحها"، فرد عليه والي مصر عمرو بن العاص، قائلا:" والله لارسلن لك قافلة من الطعام أولها عندك في المدينة وأخرى عندي".
وهذا هو الفكر الذي ظل سائدًا قرونا متعاقبة في أذهان الخلفاء والولاة منذ أربعة عشر قرنا ولكن يبدو أن البعض قرر أن يتناسي كل ذلك.

مخصصات الحرمين والصرة الشريفة"
أنشئت عام 1811م مع دخول الجيش المصري للأراضي الحجازية بالمدينة المنورة ومكة المكرمة، وظل الحجاز يعتمد علي ما ترسله مصر سنويا من خيرات ومخصصات للحرمين الشريفين وللأشراف والقبائل العربية.

ليست معونة ولا منَة
قناعات سعودية متفشية منذ قرارات مصر بجلسة مجلس الأمن المنعقدة الأخيرة والتي جاء بها موقف مصر مؤيدًا للقرار الروسي والفرنسي فيما أغضب ذلك نخبة وساسة المملكة العربية السعودية، والتي يعلنون وبكل أريحية أن أبناء ممصر يعيشون علي ما يجيدون به علينا من طعام ونفط ومال وعليه يجب أن نتبعهم وإلا يقطعون ما يمدونا به.

فالقناعات السعودية لخصها أحد كتابهم منذ أيام علي إحدي الفضائيات حين قال إن معوناتهم لمن يقبل فقط بالتبعية للمملكة، ولا بد من قطع تلك المعونات عن مصر، لأنها ترفض التبعية، ورغم أن البترول الذي تقدمه لنا السعودية الآن ليس معونة بل يأتى تبعا لعقود تجارية فإن ملوك شبه الجزيرة لا تصل إليهم فلسفة بسيطة تقول إن المساعدات الخليجية لمصر ليست منة أو هبة ولا هي لوجه الله.

حقيقة الأمور
وفقا للسياسات وحركة تغيير البعض فإن ما يفيد كورقة مكسب يلعب به ويستفاد منه، وبعد التلميح بقطع إمدادات البترول علينا فيمكننا استيراده من إيران كما فعلنا بحرب أكتوبر، وهكذا هي السياسة وهل غفلوا عن تعاونه مع تركيا في الوقت الراهن.