عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

وزير الأوقاف: لن نسمح للجماعات الإرهابية إختراق مؤسساتنا الدينية.. والكتائب الإلكترونية وسيلتهم لتحريف الدين.. وغياب دور المدارس حول العلم للغة شارع.. ويوضح خطورة ألقاب مفتي الجماعة أو "داعش"

 الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه لا شك أن رسالة الأزهر الشريف العالمية تُعد أحد أهم ركائز القوة الناعمة لسياستنا الخارجية، مما يتطلب منا جميعًا العمل على تنمية هذه المكانة وتعزيزها، وأن يكون كل عالم أزهري فضلًا عن كل مصري نموذجًا متميزًا بل مبهرًا لصورة بلده في الداخل والخارج.

وأكد وزير الأوقاف، أن أهم رابط يربطنا في المؤسسة الدينية الإسلامية هو أننا جميعًا في الأزهر والأوقاف والإفتاء أزهريون، ومادمنا كذلك فإن الأزهر الشريف هو بيتنا الكبير وإمامه الأكبر هو رأس الفكر والعمل الإسلامي في مصر والعالم كله، وأننا جميعًا نكن للأزهر وشيخه كل التقدير، لافتًا إلى أن الوزارة تقوم بدورها في رعاية المساجد وتسيير أمورها وشئون الدعوة فيها، كما تقوم برعاية الأوقاف وحفظها والعمل على تنميتها وصرف عوائدها في مصارفها الشرعية، كما يقوم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ولجانه العلمية بدورهما في مجال التأليف والترجمة والنشر والمؤتمرات الدولية التي يقيمها سنويًّا، كما تقوم دار الإفتاء المصرية بواجبها فيما نوط بها من مهام في تكامل وتنسيق لا تعارض ولا تناقض فيه.

وتابع المؤسسات الدينية الإسلامية تعمل مع المؤسسات الدينية المسيحية على أرضية وطنية مشتركة لتهيئة مناخ التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد على أسس وطنية وإنسانية بعيدًا عن كل ألوان الإقصاء والتمييز، ذلك أن الوطن لا ينهض ولا يمكن أن ينهض إلا بجهود جميع أبنائه وحبهم جميعًا له وحرصهم على نهضته ورقيه، وعلينا جميعًا أن نسعى إلى ما يعزز العمل المشترك بيننا ويدعم وحدة صف الشعب المصري كله.

لن نسمح للجماعات الإرهابية إختراق مؤسساتنا الدينية
وأكد الدكتور وزير الأوقاف، أننا لن نسمح لأحد من الإخوان أو من يدور في ركابهم أو من هو على شاكلتهم باختراق أيًا من مؤسساتنا الدينية لأننا ندرك ما ترمي إليه هذه الجماعات من محاولة اختراق مؤسسات الدولة بكل ما أوتوا من حيل وخداع.

وأضاف "جمعة" فى تصريحات صحفية، أن هدفنا جميعًا ومعركتنا الحقيقية إنما هي مع الفكر المتطرف وتلك الجماعات الإرهابية، ومواجهة ظواهر التكفير والتفجير، ومحاولات الأخونة، أو التدعيش، أو التشييع في المجتمعات السنية، أو الإلحاد الموجه المسلط على عالمنا العربي والإسلامي لتفتيت نسيجه المجتمعي المتلاحم، لافتًا إلى أن قضيتنا الكبرى هي الحفاظ على ثوابت ديننا ونفي الزيف والزيغ عنه، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تعمل الجماعات الإرهابية والتكفيرية على نشرها.

وأشار وزير الأوقاف، إلى أن المؤسسات الدينية تعمل على تفنيد أفكارهم وكشف مخططاتهم، بما يكشف حقيقتهم وطبيعتهم ويفوت عليهم وعلى من يستخدمونهم ما يرمون إليه من تمزيق دولنا والسيطرة على خيراتها ومقدراتها ومقوماتها، ونقتلع ونجتث أفكارهم المسمومة ومفاهيمهم الخاطئة من جذورها، ونعمل معا في إيجابية تامة على نشر صحيح الإسلام داخل مصر وخارجها.

الكتائب الإلكترونية وسيلة الجماعة الإرهابية لتحريف الدين
وأكد وزير الأوقاف، أن الجماعات المتاجرة بالدين دأبت على ليّ أعناق النصوص، وتحريف الكلام عن مواضعه، واجتزاء النصوص واقتطاعها من سياقها، بما ينحرف بها عن غاياتها الشرعية، بجانب استحلال الكذب، واعتباره تقيّة، مع احتراف الافتراء المتعمد على الأشخاص والهيئات والمؤسسات والحكومات.

وأضاف "جمعة"، أن بث الشائعات وترويجها فهو الشغل الشاغل للكتائب الإلكترونية للجماعات الإرهابية، ولو أن شباب هذه الجماعات المخدوع المغيّب تأمل ولو للحظة واحدة واعية، أين ما يفعلونه من كتاب ربنا "عز وجل" وسنة نبينا- صلى الله عليه وسلم؟ لربما راجع نفسه واكتشف حقيقة هذه الجماعات الإرهابية الضالة.

إسناد لقب الإفتاء إلى غير أهله سبب تشدد المجتمع
ويشير الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الاوقاف، إلى أن مصر لها دار إفتاء رسمي وجهة رسمية متخصصة في مجال الفتوى، متمثلة في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، وأن نسبة الإفتاء إلى بعض المحسوبين على الجماعات أو الجمعيات أو التيارات الإرهابية أو المتشددة هي افتاءات على الدين بإسناد الأمر إلى غير أهله المتخصصين، وافتاءات على الوطن بمحاولة خلق كيانات ومرجعيات لا سند لها من القانون، بل إن وجودها يصب في خانة التفتت والتشرذم، والإضرار بتماسك النسيج الوطني.

وحذر "جمعة"، من صنع ألقاب يُعد صنعها افتاءات على الدين والوطن، كمفتي الجماعة الإرهابية أو مفتي الجماعة الإسلامية أو مفتي داعش أو مفتي القاعدة، فإذا اقتضت الضرورة ذكر قول لأحد المحسوبين على الجماعات الإرهابية أو المتطرفة لتفنيده نُسِبَ إليه بوصفه التنظيمي دون إضفاء أي لقب لا سند له من العلم ولا من القانون، كما أن تسويق أقوال هؤلاء قد يغريهم بمزيد من الأقوال الشاذة، مما يقتضي تجاهلهم وتجاهل أقوالهم ما لم تقتضِ الضرورة الرد والتفني.

انحراف المدراس عن دورها التربوي حول العلم للغة شارع
وأوضح وزير الأوقاف، انه لا شك أن المدرسة في حقيقة أمرها ليست مجرد وعاء دراسي أو مكان للدراسة إنما مراميها ومبانيها أبعد وأعمق من ذلك بكثير، فهي ميدان التربية، وميدان التعليم، وميدان التثقيف والتهذيب، وهي موطن صناعة المواهب في مجالات عديدة منها: الكتابة، والشعر، والقصة، والتدريب على الصحافة من خلال الصحافة المدرسية، والتدريب الإعلامي المبكر.

وأكد "جمعة"، أن المدرسة هي ذات باع كبير في مجال صنع المبدعين والأبطال الرياضيين من خلال دوري المدارس ومسرح المدرسة، وعلى أقل تقدير يجب أن تكون المدارس كذلك، فهي مجال صناعة القدوة، فأثر المعلم القدوة في طلابه وتلاميذه أبعد أثرًا من شخص آخر، وقد قالوا: "حال رجل في ألف خير من كلام ألف رجل".

وأضاف وزير الأوقاف، في مقال نشر له على الموقع الرسمى للوزارة، أن انحراف المدرسة عن دورها التربوي يعني انحرافًا عن القيم والسلوك القويم، وعن لغة العلم إلى لغة الشارع، ومن السلوك المنضبط إلى السلوك المنحرف.