عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مناسك الحج ذريعة إيران لمهاجمة السعودية.. طهران تطرح "سيطرة دولية" على الحرمين.. وخبراء: تهدف لتخريب الدول "السنية".. وعودة الدولة الفارسية غايتها الأولى.. "الأزهر": نرفض دعوات التدخل ببلاد الحرمين

مصطفى حمزة والدكتور
مصطفى حمزة والدكتور محمد يسري إبراهيم

مناسك الحج ذريعة إيران لمهاجمة السعودية
طهران تطرح تدويل قضية "حادث منى"
وخبراء: تهدف لتخريب الدول "السنية"
عودة الدولة الفارسية غايتها الأولى
"الأزهر": نرفض دعوات التدخل ببلاد الحرمين 

منذ عشرات السنوات والعلاقات بين السعودية وإيران تعاني من الفتور، حتى وصلت في بعض الأوقات الى مراحل متقدمة نتج عنها القطيعة الكاملة، وبات تحسن هذه العلاقات ما بين الحين والآخر أمرًا غريبا، ومنذ يناير الماضي وإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، وما سبقها من سقوط عدد كبير من الحجاج الإيرانيين في حادثة تدافع منى، والتي راح ضحيتها ما يقرب من 800 حاج من مختلف الجنسيات، دخلت العلاقات بين طهران والرياض نفقًا مظلمًا جديدًا، تمخض عنه قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ثم جاء قرار الخارجية الإيرانية بمنع مواطنيها من أداء فريضة الحج هذا العام لأسباب أرجعتها إلى العراقيل التي وضعتها السعودية، في مقابل نفي الرياض لهذه الادعاءات وأنها وفرت كافة السبل لتيسير أداء الإيرانيين هذه الفريضة السنوية.

وبين الحين والآخر تتطلق إيران بعض الدعوات الخاصة بضرورة تدويل الحرمين أي خروجهما عن السيطرة السعودية وإدارتهما عن طريق لجان دولية من الدولة الإسلامية يكون لإيران فيها نصيب أكبر.

وتشرف المملكة على الحرمين الشريفين منذ قيام الدولة السعودية الأولى، وظلت هي المسئول الأول عنها وتعد من أعمال السيادة السعودية مما جعل بلاد الحرمين تنتقد بشدة تلك الدعوات.

نرفض دعوات القوى الإقليمية للتدخل في إدارة الحج
من جانبها، أكدت هيئة كبار العلماء رفضَها القاطعَ دعواتِ بعض القوى الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة، واستهجانها استخدامَ أمور الدِّين والنعرة الطائفية؛ لتحقيق أهداف سياسية، كما أن هذا الطرح الغريب هو باب جديد من أبواب الفتنة يجب إغلاقه؛ فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أيِّ تدخلٍ خارجيٍّ.

واستنكرت الهيئة أي محاولة للزَّجِّ باسم "الأزهر الشريف" في هذه الدعوات المقيتة التي تحاول إعادة هذا الطرح إلى الظهور مرة أخرى، بعد أن رفضته الأمة حين أُثير في سبعينيات القرن الماضي، محذرةً من الفتن وكافة الأفكار المُغرضة التي تعمل على تفكيك الأمة وهدم بنيانها وتمزيق أوصالها، والتي آخرها ظهور مَنْ يعلن عن تشكيل جيش طائفيٍّ داخل بعض أقطارنا العربية.

وتحيِّي هيئة كبار العلماء بالأزهر رُوح البذل والعطاء التي يتَّسم بها خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق، والتي تتجلَّى في رعاية المشاعر المقدسة، وخدمة حُجَّاج بيت الله الحرام، وتنظيم أداء المناسك، وتيسير أمورها، بما أفاء الله عليهم، وتسخير كافة إمكاناتها لتحقيق ذلك.

وطالبت هيئة كبار العلماء، أنَّه مِن الواجب على الجميع، إبعاد أمور العبادات الشرعية، وأركان الدين الحنيف عن الخلافات الطائفية والسياسية أيًّا كانت؛ فإن تسييس الشَّعائر الدِّينيَّة لن يجلبَ خيرًا لأمتنا، وهي تجتاز هذا المنعطف الدقيق من تاريخها الموصول بإذن الله.

إيران تستغل الحج للهجوم على السعودية 
ومن جهته، قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" إن إيران لها أهداف توسيعية تخص المنطقة العربية معتبرة أن هذه التوسعات تبدأ من المملكة العربية السعودية، مضيفا أن العقيدة الإيرانية الشيعية تذكر أن المهدي المنتظر للشيعة لن يخرج إلى أن يقوم الشيعيون باحتلال مكة وهدمها.

وأوضح مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، أن إيران تسعى لتحقيق التواجد داخل المملكة العربية السعودية باستغلال مواسم الحج السنوي لفرض سيطرتها باختلاق أزمات في الحج، مشيرا إلى أن الأزمات متمثلة بتوزيع منشورات لترويض الفكرة الشيعية واختلاق مشاكل داخل السعودية.

وأضاف حمزة، أن المشاكل الإيرانية جعلت المملكة تمنع التدخل ووضعت الشروط وواجه الأمر برفض الإيرانيين ومنع الحج لهذا العام، موضحا أن الهدف الأساسي هو إعادة الحلم التوسعي بتكوين دولة فارسية التي تقوم على أنقاد الدول العربية. 

وأكد "حمزة" أن نظرة إيران للسعودية بأنها العدو الأكبر لرفع راية السنة ووجود الحرمين الشريفين فيها، لافتا إلى أن الهدف من التدخل هو توظيف المطلب سياسيا ليخدم انصارها المتواجدين في المملكة وإظهار سوء تعامل المملكة.

وأشار إلى أن الأزمة بين الدولتين متمثلة في شقين الديني والسياسي والأصل فيها ديني ثم يتحول إلى شق سياسي، مضيف أن الدستور الإيراني مبني على أن يكون دستور طائفي ديني وليس دستورا سياسيا وذلك ليثبت أن الأعمال الإيرانية أعمال مبنية على أصل دينى ولكنها مغلفة بطابع سياسي.

السعودية تكبح حلم إيران في التوسع بالمنطقة
وأوضح الدكتور محمد يسري إبراهيم أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ووكيل جامعة المدينة العالمية في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، أن أزمة الحج بين السعودية وإيران تتكون في صراع ديني، مضيفا أن إيران متمثلة في الدين الشيعي وليس المذهب أما السعودية فهي المذهب السنوي في الإسلام.

وأشار أمين عام الهيئة الشرعية، إلى أن الأمر شبيه بأخذ بالآثار ويرجع ذلك لازدهار الإسلام في السعودية والقضاء على الدولة الفارسية، موضحًا أن العمليات الإيرانية الهدف منها القضاء على السنة لرجوع مجد الدولة الفارسية.

وأضاف يسرى، أن المملكة العربية السعودية هي المسؤولة عن إدارة شئون الحرمين الشريفين، وهي تدير ذلك بشكل جيد وممتاز، وبالتالي فلا يمكن تنفيذ دعوات تدويل إدارة شئون الحرمين، لافتا إلى أن الإيراني الشيعي متطرف مذهبيا أي لا يظهر المذهب الحقيقي الذي ينتمي إليه.