وزير الأوقاف: الجاهل من يظن أن التشدد من الإيمان والتدين
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن تحديد المصطلحات وبيان مفهومها بمنتهى الدقة أمر في غاية الأهمية، إذ ينبغي أن تكون التعريفات جامعة مانعة كاشفة دفعًا للوهم والالتباس، فتحت مسمى الالتزام والأحوط والاحتياط فتحت أبواب التشدد التي ساقت وجرفت الكثيرين في طريق التطرف.
وأكد وزير الاوقاف، أن الجاهلين ظنوا أن التحوط في التدين يقتضي الأخذ بالأشد، ومن يتشدد أكثر هو الأكثر تدينًا وخوفًا من الله (عز وجل)، مع أن الإسراع في التحريم دون تيقن ودليل قاطع أمر يحسنه الجاهلون والمتطرفون، أما الفقه الحقيقي فهو رخصة من ثقة، وهو التيسير بدليل، ولم يقل أحد من أهل العلم المعتبرين إن الفقه هو التشدد.
وأضاف "جمعة" في مقال نشر له على الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف، أن التيسير الذي نسعى إليه هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع، المقرون بمدى القدرة والاستطاعة، إذ ينبغي أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على وجهها الأكمل والأفضل الذي يحقق لصاحبه أعلى درجات الفضل والثواب، وبما لا يصل إلى حد التهاون الذي يُفرغ العبادة من مضامينها التعبدية الأصيلة السامية، وبحيث لا تنحصر همة الإنسان في تتبع كل الرخص في كل الأركان والواجبات وعلى كل المذاهب، إنما يأخذ من الرخص ما يقتضيه واجب الوقت وظروف أداء الشعيرة وموجبات التيسير.