عاجل
الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"الهلالي الشربيني" وزير الأزمات والتسريبات.. آخر قراراته إلغاء امتحانات "الميدتيرم".. وخبراء: رحيله لن يحل المشكلة.. وآخرون: التعليم أزمة دولة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وزير الأزمات والمشاكل، بين الحين والآخر يخرج بتصرفات تثير الجدل أحيانًا والسخرية أحيانًا أخرى، منذ توليه حقيبة وزارة التربية والتعليم، وهو في إعلان مستمر عن مواجهة كافة المشاكل التي تعاني منها المنظومة التعليمية في مصر.

الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم في حكومة المهندس شريف إسماعيل، جاء يحمل على كفيه أزمات لا حصر لها من بداية توليه الوزارة وتوالت المشكلات وتفاقمت لينهار التعليم ويزداد سوءًا عن سابقه، الأمر الذي جعل الجميع ينادي برحيله عن الوزارة.

فأثارت الجدل حوله بعد توليه الوزارة، وبدأ يدوّن على صفحته، عبارات تحمل أخطاء إملائية فادحة؛ مما أثارت سخرية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعى، متعجبين كيف لوزير "التعليم"، أن تحمل حروفه تلك الأخطاء، ومن ثم بدأ يصدر تصريحات وهمية، لم تولد على أرض الواقع كـ"محاربة الدروس الخصوصية، وإصدار قوانين تجرمها ولكن بقي الحال كما هو عليه؛ لينتقل الطلاب معه ليشهدوا عامًا أسودًا لم يروا مثله من قبل، حيث نُشرت الامتحانات قبل ميعاد بدء اللجنة ووزعت الإجابات على الطلبة، ثم أخيرًا أصدر قرارًا بإلغاء امتحانات الميد تيرم واستبدالها بـ6 امتحانات شهرية مما يؤدي لتحسين التعليم من وجهة نظره الخاصة.

وزير التعليم لابد أن يستقيل 

فيقول حافظ طايل، مدير المركز المصري "الحق في التعليم"، إن اختيار الهلالي الشربيني لحقيبة وزارة التربية والتعليم، جاء دون معايير واضحة لاختيار الوزراء. 

وأضاف طايل في تصريحات لـ"العربية نيوز"، عملية اختيار الوزراء لها أبعاد سياسية ولها بُعد أمني أكثر من البعد التربوي، موضحًا لو استبعد العامل السياسي سيكون أمامنا سبل أخرى للاختيار، وبالتالي فكرة رحيل الهلالي ومجيء آخر بنفس المعايير الموجودة ستنتج نفس المشكلات.

وأكد مدير المركز المصري: "قبل حل مشاكل التعليم بمصر لا بد أن ننظر على جذور المشكلات في التعليم المصري وليس أعراضها"، لافتًا إلى أن أبرز المشكلات التعليم هي أن الدولة خالفت الدستور 2014 في ميزانية 2016 فيما يتعلق بمعدل الأنفاق على التعليم في نفس الوقت تتحدث الدولة عن استراتيجية الأمن الفكري مؤكدًا هذا يدل على تناقض في التعليم مصر.

وتابع: يتم استغلال التعليم لتنميط البشر واستغلالهم وتحويلهم تابعين سياسيين لمشروعه التنموي مش للدولة، منوها بأن الوزير لا بد أن يستقيل حيث لم يقدم أي جديد.

"الحكومة ودن من طين"

وأكد الدكتور حسني السيد، الخبير التربوي، أن مشكلات التعليم لا تقع على عاتق الوزير فحسب وبل على الدولة أجمع، منوهًا بأن التعليم جزءًا من هذه المنظومة التي استمرت أربع عقود سار فيها التعليم من سيء لأسوء.

وأضاف السيد في تصريحات لـ"العربية نيوز"، أن حلول التعليم كثيرة ولكن الحكومة "ودن من طين وودن من عجين" منوهًا بأن مشاكل التعليم تبدأ من المناهج الرديئة وعدم إعداد المعلمين بشكل جيد والمعلمين وتدهور الميزانية.

وتابع: "سنغافورة وماليزيا وغيرهما نهضا بالتعليم لأن هناك ميزانية مرتفعة بالتعليم ولديهم إدارة قوية وإرادة لهذه التطور"، منوهًا بأن لا تقدم لأي دولة إلا بالتعليم، مؤكدًا أن الدولة تدعى أن التعليم أمن قومي ورغم ذلك كأن في آخر أولويات الدولة واهتمامتها.

الأزمة في المنظومة

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد الظاهر خبير التربية بجامعة طنطا، إن مشاكل التعليم لا يمكن حصرها في وزير التربية والتعليم، مؤكدًا أنها تتعلق بمنظومة تعليمية تحتاج لإعداد وبناء فهي ليست مسئولية وزير إنما مسئولية دولة، منوهًا بأن الدول الأخرى تقدمت جعلت التعليم فى أول أولوياتها. 

وأضاف عبد الظاهر فى تصريحات لــ"العربية نيوز"، أن التعليم لايستوعب جميع الطلاب وخاصة في مناهجه، مضيفًا أن تعدد نظم التعليم بمصر كـ"تعليم أزهري مدني وحكومي وخاص ومعاهد قومية ومدارس دولية" خليط ليس له أي مثيل في أي دولة. 

وتابع: "لدينا ثلاث منشطات للتعليم غير مشروعة يعتمد عليها وهى التعليم وكتب الفجالة والتسريب والغش والدروس الخصوصية، بذلك سيتلاشى أى حلم حول نهضة التعليم".