"ارحمونا.. صرخة أولياء الأمور ضد إلغاء الميدتيرم".. القرار يزيد أعباء الأسرة والطلاب.. خبراء: "التربية والتعليم" متناقضة.. وتشجع ظاهرة الدروس الخصوصية
تحت شعار "ارحمونا"، أعلن أولياء الأمور رفضهم لقرار وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني، بشأن إلغاء امتحان منتصف الفصل الدراسي، والالتزام باختبارات شهرية تحريرية (ثلاث مرات في كل فصل دراسي)، وبذلك يصل عدد الاختبارات الشهرية إلى 6 اختبارات في الفصلين الدراسيين.
يزيد من أعباء الأسرة
رفض عدد من أولياء الأمور، الممثلين عن حملات "منهجكم باطل"، "تمرد على المناهج التعليمية المصرية"، "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية المصرية"، قرار المجلس الأعلى للتعليم القبل الجامعي بإلغاء اختبارات نصف الفصل الدراسي واستبداله بثلاث اختبارات شهرية لكل فصل دراسي.
وخاطب أولياء الأمور رئاسة الجمهورية للمطالبة بإلغاء القرار وتنفيذ اقتراح أولياء الأمور بتطبيق نظام الأربعة ترم وعدم الاختبار فيما سبق أدائه من منهج الأربعة ترم، وذلك لما سوف يعانوه من تطبيق النظام الجديد.
وأوضح أولياء الأمور: أن إلغاء الميدتيرم، يزيد من أعباء وأثقال الأسرة وسيعطي الفرصة لبعض المدرسين أصحاب النفوس الضعيفة بالضغط وإجبار أولياء الأمور على الدروس الخصوصية أكثر من ذي قبل، كما أنه سيزيد العبء النفسي والضغط العصبي على أبنائنا، وبعد أن كنا نحمل هم الاختبارات الأربعة طوال العام أصبح القلق والتوتر طوال العام دون رحمة أو شفقة بفلذات أكبادنا.
"الميدتيرم" فشل في 2011
قال طارق نورالدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن قرار إلغاء الميدتيرم والعودة للاختبارات الشهرية يتناقض شكلًا وموضوعًا مع ما تعلنه الوزارة.
وأضاف نورالدين، في تصريحات صحفية، أن الوزارة أعلنت عن تطبيق التجربة اليابانية وهي تحتاج لزيادة عدد أيام الدراسة، فبعودة نظام الاختبارات الشهرية ستقل أيام الدراسة الفعلية رغم أن هذا النظام كان مطبقًا قبل 2011 وأثبت فشله مما أدى إلى تطبيق التقويم الشامل ونظام الميدتيرم.
وأشار معاون وزير التربية والتعليم الأسبق إلى أن الشهر 30 يوما به إجازات جمعة وسبت 8 أيام بالشهر يتبقى 22 يوما يتم تقسيمهم على الامتحانات والتدريس، مضيفا "فإذا افترضنا أن زمن اختبار أي مادة ساعتين أقصى تقدير هو اختبار مادتين في اليوم، وإذا وجد 6 مواد فقط سنحتاج 3 أيام اختبارات وهذا للمواد التحريري فقط ولم نتطرق لاختبارات الأنشطة الصفية".
تابع: وإذا افترضنا أن المدرسين يحتاجوا يوم تصحيح الاختبارات أو انشغلوا بالتصحيح يوم أصبح مجموع أيام التصحيح والاختبارات يبقى كده أصبح لدينا 4 أيام تخصم من 22 يوما زمن الدراسة الفعلي بقى لنا 18 يوما في الشهر، وإذا افترضنا وجود يوم إجازة بالشهر كمناسبة رسمية يصبح زمن الدراسة الفعلي هو 17 يوما فقط في الشهر الواحد.
واستطرد: إذا طبقنا ذلك على الفصل الدراسي الأول فمدة الدراسة به طبقا للخريطة الزمنية التي أقرتها الوزارة هو 103 أيام تقريبا يتخللها 5 أيام إجازات رسمية وقومية أصبحت الدراسة الفعلية 98 يوما نحذف منها 4 أيام اختبار الشهر 3 اختبارات في الترم الواحد يساوى 12 يوما بخلاف امتحان منتصف العام أصبح لدينا 86 ويوما دراسة فعلية للترم الأول.
تشجيع للدروس الخصوصية
قال أيمن البيلي، مؤسس جبهة تحرير نقابة المهن التعلمية، إن قرار عودة أعمال السنة والتقويم الشامل لصفوف النقل في التعليم الابتدائي والإعدادي بنسبة 60% و40% أنشطة وإلغاء امتحان "الميدتيرم" قرار طبقي تحدث حالة صراع اجتماعي.
وأضاف "البيلي"، في تصريحات صحفية، أن هذا القرار هو تشجيع غير مباشر للدروس الخصوصية في حالة عدم القضاء على الدروس الخصوصية بشكل نهائي أو شبه نهائي لأن نجاح الطالب أو رسوبه سيتوقف ما سيضعه المعلم لهذا الطالب من درجات.
وأشار مؤسس جبهة تحرير نقابة المهن التعلمية: المزيد من الدروس الخصوصية يعني مزيد من الضرائب التي يدفعها أصحاب مراكز هذا التعليم الأسود وبالتالي اكسابهم شرعية واعتراف غير مباشر من الدولة بهم مقابل استمراهم في دفع الضرائب وفق ملفاتهم المفتوحة.