عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

منظومة الصحة المصرية في تطور أم تدني؟.. أستاذ بـ"القومي للبحوث": التمويل المخصص لا يكفي بسبب التضخم السكاني.. خبير الصحة النفسية: بعض المستشفيات تحتاج للمتخصصين والآخر يفتقر للأدوية

الدكتور شاهين رسلان
الدكتور شاهين رسلان و الدكتور سعيد شلبي

منظومة الصحة المصرية في تطور أم تدني؟..
أستاذ بـ"القومي للبحوث": التمويل المخصص لا يكفي بسبب التضخم السكاني..
خبير الصحة النفسية: بعض المستشفيات تحتاج للمتخصصين والآخر يفتقر للأدوية


"لكل مواطن الحق في الصحة وفي الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لمعايير الجودة، وتكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التي تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافي العادل"، وتلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للصحة لا تقل عن 3% من الناتج القومي الإجمالي تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية، وتلتزم الدولة بإقامة نظام تأمين صحي شامل لجميع المصريين يغطى كل الأمراض.. هذا ما أقره الدستور ولكننا نبحث عن مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين بعد ثورتين مجيدتين، ويظل التساؤل هو "هل المنظومة الصحية في مصر في تطور أم تدني"؟

قبل ثورة يناير 
كان الإنفاق الصحي في موازنة 2009، قد سجل حوالي 15.9 مليار جنيه تمثل 4.5% من إجمالي الإنفاق الحكومي. ورغم ارتفاع الإنفاق الصحي من 897 مليون جنيه عام 1991 إلى 3.7 مليار جنيه عام 2000/ 2001 ثم وصوله إلى 15.9 مليار جنيه في 2010، لكن ذلك لم يحقق التقدم المرغوب في منظومة الصحة.

المستشفيات والخدمات قبل ثورة يناير

عانت المستشفيات الحكومية من تدني مستوى الخدمات العلاجية والنظافة وعدم تواجد الأطباء بالفترة المسائية، والتلاعب بأرواح المواطنين دون ربط أو حزم من جانب مديري المستشفيات ومسئولي الصحة، وأصبحت المستشفيات الحكومية عبارة عن مقبرة للفقراء، ومحدودي الدخل حيث منعتهم ظروفهم الاقتصادية من الذهاب للمستشفيات الخاصة.


موازنة وزارة الصحة 
تقدر حاليا بـ"47 مليارا و875 مليون جنيه" وذلك بعد تعديل الموازنة العامة، حيث كامن قد أعلنت لجنة الصحة بمجلس النواب، أن الموازنة المخصصة للصحة بالموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد 2016/ 2017 سجلت بعد التعديلات الأخيرة في الموازنة ما يقرب من 47 مليارا و875 مليون جنيه.

المستشفيات والخدمات حاليا
وسط حالة من التأكيد المستمر من الحكومات التي تعاقبت بعد ثورة يناير على تخصيص مبالغ من ميزانية العام المالي لكل عام لإصلاح وتطوير المستشفيات والمنشآت الطبية الحكومية، وبرصد بعض الملفات المتعلقة بمنظومة الصحة في أعقاب ثورة يناير التي شغلت الرأي العام، سنجد أن بعضها تم إنجازه والبعض فشلت الدولة في إنجازه.

أولا مشروعات تم إنجازها
تطوير معهد القلب 
فقد قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالتنسيق مع وزارة الصحة، لتطوير مبنى العيادات الخارجية وكذلك مبنى لاستقبال والطوارئ بالمعهد.

منظومة الإسعاف 
تم إطلاق 50 سيارة إسعاف كاملة التجهيز ليرتفع عدد سيارات الإسعاف العاملة في أسطول الإسعاف المصري إلى حوالي ثلاثة آلاف سيارة.

برنامج الرعاية الصحية لغير القادرين 
ويستهدف البرنامج خدمة 23.6 مليون مواطن على مستوى الجمهورية من خلال تغطية 12 محافظة خلال 3 أعوام.

ثورة أدوية الكبد 
وسط حالة من السعي الدائم للحكومة إلى إتمام مفاوضاتها بشأن استيراد دواء سوفالدي إنتاج شركة جلياد الأمريكية لعلاج فيروس سي بنسب شفاء تصل لـ95%.

كادر المهن الطبية
تمكنت الحكومه بإقرار كادر مالي يليق بهم، وذلك بعد سنوات من الإضرابات والاعتصامات والوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي نظمها الأطباء والصيادلة وغيرهم من العاملين بالمهن الطبية للمطالبة

ثانيا مشروعات لم يتم إنجازها

المشروعات الصحية المقدمة بالمؤتمر الاقتصادي وهي إنشاء مصنع للمحاقن (السرنجات) ذاتية التدمير، وإنشاء أول مصنع لمشتقات الدم في إفريقيا والشرق الأوسط، باستثمارات إجمالية مليار و452 ألف جنيه.

قرار مجانية الطوارئ أول 48 ساعة
ذلك القرار تاريخي بعلاج حالات الطوارئ والحوادث مجانًا، إلا أنه حتى الآن لم يفعل القرار بالشكل الكامل في ظل ضعف إمكانيات المستشفيات والخلل بأعداد الحضانات وأسرّة الرعاية المركزة.

وقال الدكتور سعيد شلبي، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث في حوار مع "العربية نيوز"، إن عنصر التمويل يعد العمود الفقري في المنظومة، حيث إن التمويل المخصص لقطاع الصحة لا يكفي احتياجاتها وبخاصة مع التضخم السكاني الذي تشهده البلاد.

وأضاف "شلبي"، أن المنظومة أصبحت تقدم الخدمات للمواطنين بصورة أفضل من قبل، ولعل ذلك بفضل التقدم العلمي الحديث.

كما تابع في حواره، وأكد أن أبرز الحلول لتقوية منظومة الصحة في مصر، توفير التمويل والدعم المادي، والحرص الشديد على توفير العلاج بكافة المستشفيات، مناشدا بضرورة تحسين أجور الأطباء.

كما قال الدكتور شاهين رسلان، أستاذ الصحة النفسية، إن منظومة الصحة في مصر تعاني من نقص الدعم المادي، بالإضافة إلى البيروقراطية التي تنتهجها المستشفيات في التعامل مع الحالات الطارئة من المرضى والمصابين.

واستكمل "رسلان" حديثه، مشيرا إلى افتقار بعض المستشفيات إلى المتخصصين، والبعض الآخر يفتقر إلى الأدوية.

وفي نهاية حديثه مع "العربية نيوز" طرح الدكتور شاهين رسلان، مبادرة للتوسع من إنشاء المستشفيات التخصصية، مع ضرورة إطلاق الحملات التي تحث على الاهتمام بالعلاج الوقائي.