عاجل
الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أزمة كل عام بين التعليم والمؤسسات الصحفية.. "عبد العاطي": لابد من تدخل حاسم.. "صقر": الصناعة الإعلامية بها أزمات.. شرشر: "المنظومة فاسدة"

 الدكتورة غادة صقر
الدكتورة غادة صقر و مني عبد العاطي

مشكلة متجددة بداية كل عام دراسي جديد ناقمة عن عدم توافر الكتب الدراسية لدى معظم الطلاب، الأمر الذي ترجعه وزارة التربية والتعليم إلى عدم قدرة مطابع الوزارة على مواكبة الأعداد المهولة والتكلفة الباهظة للكتب، وكحل مقترح تعاقدت الوزارة مع مطابع الصحف القومية للإيفاء بمتطلباتها الورقية.

وبدا هذا الحل مريح للطرفين إلى أن جاءت أزمة ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه مع العلم أن أوراق طباعة الكتب مستوردة، حيث أدت الأزمة الدولارية إلى مطالبة الصحف بإعادة التعاقد مع الوزارة وفق أسعار السوق الجديدة، وهو ما رفضته الوزارة، مرجعة السبب إلى أن العقود المبرمة مع المطابع لم تنته بعد.

وباعتبارهما ممثلي الطرفين، أثارت هذه الأزمة مشكلة بين لجنتي التعليم والإعلام بالبرلمان.. ترصد "العربية نيوز" موقف أعضاء اللجنتين

"عبد العاطي": الأزمة تحتاج إلى تدخل حاسم
من جهتها، قالت منى عبد العاطي عضو لجنة التعليم بمجلس النواب في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز" إن الأزمة القائمة الآن بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الصحفية القومية في حاجة إلى قرار حاسم ومُرضٍ من قبل الطرفين.

وأكدت عبد العاطي، على أن اللجنة بالفعل قامت باستدعاء وزير التربية والتعليم "الدكتور الهلالي الشربيني"، وسينعقد الاجتماع المقبل للجنة في حضورة، لمناقشة هذه الأزمة والوصول لحلول قانونية ترضي جميع الأطراف. 

وأضافت عضو لجنة التعليم، أن وزارة التربية والتعليم تحمل علي عاتقها مسئوليات وأعباء كثيرة وأن الوزارة مقيدة بالميزانية التي تحددها لها الدولة كل عام، مشيرة إلي إذا كان هناك تغير في الميزانية بالزيادة من المؤكد أن الوزارة سوف تعمل على زيادة نسبة طبع الكتب بالنسبة للصحف القومية.

"صقر": الصناعة الإعلامية تعاني من عديد الأزمات

في سياق، مخالف أكدت الدكتورة غادة صقر عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن اختلاف أزمة بين وزارة التربية والتعليم وبين المؤسسات الصحفية أمر غير مُجدٍ. 

وأضافت صقر، أن أي مؤسسة إعلامية قائمة على الصناعة، وأن الصناعة الإعلامية في مصر في أزمة شديدة نظرًا لعدم قدرتها على تدوير اقتصاديتها. 

وأكدت عضو لجنة الإعلام، أن المؤسسات الصحفية أصبحت عبئًا على الدولة، لأنها لا تستطيع تدوير اقتصاديتها، لافتة إلى الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

"شرشر": المنظومة فاسدة
وفي نفس السياق، وصف الكاتب الصحفي أسامة شرشر، عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، المنظومة التي تجمع بين قطاع الكتب وبين وزارة التربية والتعليم بـ"الفاسدة". 

وقال شرشر إن المنظومة بالكامل بين قطاع الكتب والتربية والتعليم تحتاج لإعادة هيكلة وتنظيم"، معلنًا عن تقدمه بطلب إحاطة لعقد لجان استماع للقائمين على قطاع الكتب، لبحث هذه الأزمة المتكررة كل عام"، على حد قوله. 

وأضاف "طالما غابت الشفافية بين المؤسسات، ويكون المزاد هو المعيار اختيار المؤسسات الصحفية وإعطائها مبالغ طبع الكتب، ولكن نتيجة ارتفاع سعر الدورلار في السوق العالمي أصبح هناك اختلاف وخلاف مع القطاع الكتب التابع لوزارة التربية والتعليم في إعطاء كل مؤسسة صحفية حصتها كما تعودوا"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر عُرف صحفي وليس مبني على منظومة كاملة تخضع للثواب والعقاب. 

ولفت إلى أن هناك نية داخل لجنة الإعلام بالبرلمان لعقد اجتماعات مشتركة مع لجنة التعليم البرلمانية لبحث تلك الأزمة.