خبير سياسي: الإخوان والسلفيين والقتاليين نمو للفكر الجهادي
قال طارق أبوالسعد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، إنني أنظر إلى مهاجمة عقيدة الإخوان والضرب في صميمها من خلال إصدارات مقاطع فيديو لتنظيم داعش أو في فيديو أيمن الظواهري الأخير، بالصورة التي تحفظ بقاء الإخوان لا القضاء عليها.
وأوضح "أبوالسعد" أن تصنيف جماعات الإسلام السياسي يمكن درجه تحت إخوان، وسلفيين، وجهاديين "قتاليين" كالدواعش والسلفية الجهادية وأنصار بيت المقدس، والإخوان بالنسبة للفكر الدعوي تعتمد على التغيير من خلال الانغماس في المؤسسات والمجتمعات السياسية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن تلك الجماعات قد تبدو على الأرض متنافرة ومتضادة، ولكنها في حقيقة الأمر في غاية التكاملية، ويمثلون إحدى مراحل النمو المتطرف، المكافئ لمراحل النمو الإنساني.
وفسر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الإخوان والسلفيين والقتاليين، كلها صور ذلك النمو، فلا يمكن أن تراهق نحو الفكر الجهادي دون أن تُزرع طفولتك بالمدارس الإخوانية والسلفية، موضحًا أن البعض قد يقف عند مراحل ولا تساعده استعداداته النفسية أو الفكرية إلى المتابعة، والبعض الآخر يسعى ويتطرف نحو حمل السلاح، وهذا دليلٌ قاطع على تكمالية تلك الجماعات التي لن تسمح بأن يقضي إحداهم على الآخر في حين أنه هو الطريق الوحيد إليه، فالداعشي لا يولد فجأة.
واختتم القيادي المنشق عن الإخوان، أن كلام "أيمن الظواهري" كلام مزدوج في صلاح الإخوان، فيوحي بقطع العلاقات، وأن الإخوان جماعة وسطية بشهادة الجهاديين أنفسهم حيث وصفوهم بالانبطاحية، ويظل هذا الهدف وهذه وسائله، أن تكون الإخوان موردًا والسلفية مربية فكرية، و"داعش" هي النهاية والملاذ الأخير.
