بريطانيا تكشف عن خطة من خمسة محاور لمواجهة جرائم الكراهية
كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل، عن المحاور الخمسة التي تتضمنها خطة مواجهة جرائم الكراهية التي أطلقتها بريطانيا في 26 يوليو الماضي، قائلا إنها تعكس عزم بريطانيا على التصدي لهذه الجرائم بشكل فعال.
وصرح "سموأل" - في تقرير له - بأن الخطة التي أعلنت عنها بريطانيا تنم عن حرصها على مواجهة جرائم الكراهية والتصدي لها عبر عدد من التدابير تتعلق بمنع حدوث مثل هذه الجرائم وتشجيع ضحاياها على التبليغ عنها.
وقال إن المحاور الخمس التي ترتكز عليها خطة مواجهة جرائم الكراهية تتمثل في: التصدي للمعتقدات والمواقف التي يمكن أن تؤدي إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم، والتصدي لجرائم الكراهية في المجتمعات المحلية بهدف تقليل حالات وقوعها، بالإضافة إلى تقديم دعم أكبر وفوري للمتضررين من جرائم الكراهية، وتشجيعهم على التبليغ عن مثل هذه الجرائم، بالإضافة إلى تطوير فهم الحكومة البريطانية لدوافع جرائم الكراهية، وكيفية التعامل معها نظرا لضرورة فهم حجم وطبيعة هذه المشكلة للتمكن من مواجهتها.
وأضاف سموأل أن خطة مواجهة جرائم الكراهية تشمل كذلك خطة مالية لحماية أماكن العبادة، رصد لها 4ر2 مليون جنيه استرليني، بالإضافة إلى 300 ألف جنيه استرليني سيتم رصدها لإقامة ثلاثة مشاريع توعوية تهدف إلى إيجاد طرق جديدة ومبتكرة للتصدي لجرائم الكراهية.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رد، قد صرحت في معرض إطلاقها لخطة عمل مكافحة جرائم الكراهية بأنه لا مكان للكراهية في بريطانيا القرن الحادي والعشرين، مناشدة جميع أطياف المجتمع في أنحاء بريطانيا للتكاتف والوقوف متحدين في وجه الذين يستغلون الكراهية للتفريق بين البريطانيين.
وقالت رد "الذين يمارسون الكراهية إنما يبعثون رسالة مفادها أنه لا ضرر في إهانة الآخرين والاعتداء عليهم بسبب خلفيتهم القومية أو العرقية أو الدينية، وأنه لا بأس بتجاهل قيمنا المشتركة والحضّ على التعصب الذي يتسبب في أذى هائل للمجتمعات والأفراد".
وأضافت "نحن بريطانيا العظمى لأننا نؤمن بقيم توحدنا، مثل: الديموقراطية وحرية التعبير عن الرأي والاحترام المتبادل والفرص المتاحة للجميع، وقوتنا تكمن في وحدتنا. نحن مجتمع يتسم بكبريائه وتنوعه؛ لا مكان للكراهية في مجتمعنا، وسنفعل كل ما في استطاعتنا لاستئصالها".
