خطة "الزراعة" لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم.. طرح 17 مليون طن بسعر 58 جنيهًا للكيلو.. خبراء: احذروا السيارات الوهمية.. و"الخدمات البيطرية": نتابع صلاحيتها وآليات التداول

عاش المصريون في الآونة الأخيرة أيامًا في غاية الصعوبة، بسبب غلاء الأسعار الذي أصبح وحشًا مفترسًا، يلتهم مرتبات المواطنين الضعيفة مع ارتفاع نسبة البطالة.

ارتفاع أسعار اللحوم
فعندما قامت الثورة، استبشر المصريون خيرًا بالقضاء على كل السلبيات التي كانت موجودة في النظام السابق، مثل ارتفاع الأسعار وانخفاض المرتبات، لكن حدث العكس تمامًا، فالأسعار تتزايد بصفة مستمرة حتى وصل سعر كيلو اللحمة من 60 إلى 100 جنيه. لذلك أطلق وزير الزراعة عصام فايد، حملة لتوزيع 17 طنًا من لحوم الكندوز الصغيرة الطازجة من خلال 35 سيارة متنقلة، تحمل نصف طن لحوم بكل سيارة، بسعر الكيلو 58 جنيهًا، في إطار خطتها لمواجهة ارتفاع الأسعار وجشع التجار.


سيارات متنقلة "وهمية"

قال الدكتور شعبان درويش، مدير عام الطب البيطري السابق بالجيزة، والخبير البيطري، إن "الدكتور عصام فايد وزير الزراعة، أطلق حملة لتوزيع 17 طن لحوم طازجة بسعر 58 جنيهًا للكيلو لمواجهة جشع التجار وارتفاع الأسعار وذلك من خلال توزيع لحوم كندوز صغيرة طازجة بسعر مخفض".

وأضاف "درويش"، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن السيارة التي توزع تلك اللحوم تحت رقابة وزارة الزراعة وتوجد في العديد من الميادين، مثل الدقي والشيخ زايد وأكتوبر ووسط البلد.

وحذر إخصائي الطب البيطري، من وجود سيارة تدعى أنها من وزارة الزراعة فيجب التحقق من بياناتها أولاً، والتأكد أنها تحت رقابة وزارة الزراعة قبل الشراء منها. موضحًا أنها تتواجد بالميادين من الساعة التاسعة حتى الحادية عشرة، وتوزع منتجاتها على كافة المواطنين.


متابعة صلاحية اللحوم

قال اللواء إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن الحملة التي أطلقها الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، لتوزيع 17 طن لحوم لمواجهه غلاء الأسعار وجشع التجار، بدأت من الأسبوع الماضي. 

وأضاف رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أنه مسئول عن متابعة صلاحية اللحوم، والتأكد من كونها صالحة للتوزيع وكذلك متابعة طرق تداولها.

حملة غير ناجحة

ومن جانبه، قال الدكتور شريف فياض، خبير الاقتصاد الزراعي، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن الحملة التي أطلقها الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، لمواجهه غلاء أسعار اللحوم وجشع التجار غير ناجحة بنسبة كافية، بسبب قلة كميات اللحوم مقارنة بزيادة عدد السكان.

وأضاف "فياض" أن الحملة غير كافية لمواجهة غلاء الأسعار وجشع التجار. مضيفًا بعض الحلول قائلًا: "يجب على الدولة توفير المنتجات، تزامنًا مع تخفيص أسعارها وزيادة عدد الحملات الداعمة للمواطنين".